كنت أجلس وحيداً ..اقلب الافكار... ماذا عساي فاعل اليوم.. لعلي اذهب لزيارة بعض الاصدقاء فهذا اليوم هو الاخير من ايام العيد.. ولابد من اتمام الواجبات الاجتماعية.. افكر حينا ثم اتردد واذا بالهاتف يرن.. كان صديقنا على الجانب الاخر.. عاجلني بالترحيب والتهنئة بالعيد .. كل سنة وأنت طيب ...ماذا تفعل؟ . والله قاعد . سألته: بدك تيجي .. قال طبعاً ..واغلقت الهاتف.
مع أنني أعرفه واعرف طبائعه الا انني اعتقدت انه سوف يحضر في المساء ... لم انتظر طويلا.. واذا به على الباب ومعه صديقنا المشترك.. رحت اضحك فالرجل لم يغير من خصائصه.. فهو ان اراد ان يفعل شيئا فعلى وجه السرعة.. فكرة تدور في راسه ينفذها على الفور الواجب المطلوب منه يؤديه على التو.. هذا حال الرجل ايجابياته كثيرة يتمسك بها وسلبياته قليلة.. وهي جزء من الصورة اتعامل معه منذ زمن بعيد قادر على فهمه والتعامل معه..
جلسنا.. تبادلنا وجهات النظر بود حقيقي .. ومشاعر دافئة .. ناقشنا كافة المسائل المعلقة.. سواء المتفق عليها او المختلف بشأنها... كلها نوقشت على الطاولة واسهاب ولكن بدون عقد او تعقيد.. توصلنا الى توصيات وضعت موضع التنفيذ على الفور وكعادته كان الاكثر حماسا.. والاكثر التزاما... لا توجد مسأل صعبة او عصية على الحل بيننا اصعب المسأل تحل في وقت قليل وبدون تعقيد.
الباحثون عن الخراب والتخريب وتجار النميمة الذين لا يكلون ولا يملون.. ويتخذون من انفسهم هدفا اولئك الذين لا يهنئ لهم بال الا باحداث الوقيعة والخراب فأهدافهم صعبة المنال.. وسيبقوا ابدا يغوصون في الرمال المتحركة.
الجلسة كانت رائعة .. خرج صاحبنا وصديقنا المشترك بحالة من الانسجام والارتياح ... وعلى اللذين يحلمون بالخراب ويسعون كالغربان... اجزم انه اسقط في يدهم ولن يفلحوا يوما في تحقيق ما يسعون اليه مهما بذلوا من جهد... ومهما حاكوا من مؤامرات فنحن عبرنا المحيط .. ومن يعبر المحيط فلا مجال أمامه للعودة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «405» التاريخ : 1/2/2005 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق