الخميس، 28 أكتوبر 2010

فرح أخضر له ما يبرره

 


هناك ما يبرر هذه الفرحة العارمة بالانجاز الكروي الجديد الذي حققه نادي الوحدات بتتويجه الليلة قبل الماضية بلقب دورة الوحدات العربية السادسة لكرة القدم ... بطولة انتفاضة الاقصى ...
هذا الانجاز يحمل في ثناياه دلالات عميقة بل ومؤثرة.
كان الوحدات بأمس الحاجة لمثل هذا الفوز وفي مثل هذا الوقت بالذات والذي يسبق بأيام انطلاقة موسم الكرة الجديد وفيه يتطلع الوحدات لتحقيق مشاركة مشرفة تليق بانجازاته السابقة وعراقته وطموحات جماهيره العريضة.
لم يكن الانجاز الوحداتي الجديد وليد صدفة او ضربة حظ ولكنه تحقق عن جدارة وبفضل مجهود سخي بذل من كافة اللاعبين... المدربين... الاداريين.. وبفضل مؤازرة الجماهير ووعيها.
الفوز الوحداتي لم يكن بكأس الدورة فحسب وانما بنجاح الدورة نجاحا اشاد به كافة المراقبين والمتابعين والضيوف..
اننا ننظر الى ما تحقق على انه بداية لانطلاقة كروية خضراء جديدة.. نلمس اثارها الايجابية  محليا وآسيويا.
ونرى انه ينبغي الان مضاعفة الجهود حتى تصبح دورة الوحدات العربية حدثا كرويا سنويا يرقبّه الجميع بل يجب المحافظة على انتظام الدورة بلا انقطاع مهما كانت الظروف وفي كل عام مع توسيع قاعدة المشاركة فيها.
الافتتاح كان رائعا ومعبرا عن الحدث بشكل لافت.
الختام كان كالافتتاح بسيطا كبساطة الفقراء.. وديا... عربيا.. حميما...
الاستضافة كانت استضافة شعبا احب امته.
لم نسمع الا الثناء.. والاشادة.. لم نقصر بحق احد.. لم نحابي احدا على حساب الاخر.
ونحن لا نحب الثناء لأننا عندما نحتفي بامتنا فاننا نقوم بما يمليه علينا واجبنا حيال هذه الامة.
كانت المباريات اخوية حميمة.. ولكنها قوية.. تنافسية... شديدة التنافس الكل يريد الظفر بالبطولة لأن البطولة وسام.. وسام عظيم يستحق ان يوضع كقلادة في العنق لأنه يحمل اسم القدس... اسم فلسطين...
كانت فلسطين هنا... كانت سوريا هنا.. كان العراق هنا.. هنا في الاردن بلد العرب كل العرب..
نقول مبروك للأخضر.. ومرحى لحطين والطلبة والكرامة والهلال وشكرا لكل جهد مخلص ودعم مستمر ساهم في نجاح دورة الوحدات.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «248»     التاريخ : 3/7/2001     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق