المستقبل.. سحر مثير يتحكم في الاشياء.. يحكمها.. يمد الحياة بشريان الامل.
يعاند الخمول.. ينبذ الكسل.. لايعترف بالتواكل.. يقاوم «الواسطة» باصرار.. يعتبرها وباءاً خطيراً
الرياضة عالم يتجدد.. يتحرك بلا توقف.. لا يعرف السكون.. تداهمه المستجدات مع مطلع كل شمس.
الباحثون عن الغد.. هم الناجحون.. مغامرون لا يرتجفون.. يقتحمون آفاقاً ارحب.. يحلقون فيها.. يبحثون عن ابداعات جديدة.
عجلة الزمن في دوران مستمر.. ان لم يواكبها الانسان «فرمتْه».
الرياضة حياة اخرى.. يترقبها الملايين.. يتابعون احداثها.. الضعيف «ينكشف» في ميدانها.. يقع.. يترك السباق مرغما.
البديل اذا توفر.. تتواصل الانطلاقة.. الابداعات تتوالى.. نهر العطاء يزداد دفقا.
قاعدة الناشئة في اي نادي.. نقطة الارتكاز.. القلعة التي تتحطم على اقدامها هجمات الشيخوخة.. تتراجع امامها موجات العجز.
الارضية الوحداتية.. دامت على مر السنين.. صلبة خضراء.. يكثر فيها النماء.
قبل ربع قرن.. كانت عندنا مدرسة كروي.. الذين تخرجوا من رحابها سجلوا تفوقات مذهلة.. شهدت لها منجزات المنتخبات.
مدرستنا زمان.. كانت مرتعا للموهوبين.. اعتماداً على مجال حيوي لنا.. نتحرك فيه بحرية مطلقة.. بدون تكلفة عالية.
قاعدتنا الجماهيرية.. عريضة زاخرة بالواعدين.. ان استثمرناها اينعت زهوراً وثماراً.
مدرستنا .. تدخلت فيها «الواسطة».. هذا المرض الذي استشرى... لكن علينا ابعاده عن الرياضة.
بالواسطة.. يتم الحصول على وظيفة.. على رُخصة.. على موقع ما.
لكن الواسطة.. لاتصنع نجما يتألق في سماء الرياضة.
الواسطة.. ابعدت عن صفوفنا براعم.. تفتحت في اندية اخرى.. ندمنا على ضياعها.. بعد فوات الاوان.
مدرستنا هل توقف عملية شرائنا للاعبين.. وتجعلنا اكبر المصدرين؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «236» التاريخ : 10/4/2001 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق