الخميس، 21 أكتوبر 2010

الإشارة .. «حمرا»



سيل من الإتصالات إنهمر علي كالمطر إثر مقالي الأخير في «الوحدات الرياضي» الذي جاء بعد إنقطاع دام أكثر من أربعة أشهر .. هذه الإتصالات جاءت من أصدقاء بعضهم يعبر عن غضبه من الطريقة التي تناولت فيها الموضوع .. والبعض الآخر يعبر سروره بعودتي للكتابة ..
ولا بد أن أقول لمن رحب بعودتي إلى الكتابة .. شكراً .. وأقول شكراً جزيلاً لمن لم تعجبه طريقة تناول الموضوع في المقال الآنف الذكر..
ومرة أخرى أقول شأني شأن عباد الله .. أنني إنسان .. أفرح .. أغضب .. كالآخرين .. ولحظة كتابتي الموضوع .. كان حال فريقنا الكروي .. لا يسر صديقاً .. ولا يغيظ عدواً .. وهذا بحد ذاته .. يجعل الإنسان يخرج عن طوره .. وحيث أننا نتعرض لضغط من الجمهور .. تزداد حالتنا سوءاً .. الأمر الذي يدفعني للخروج عن «السكة» ..
ومهما يكن من أمر .. فإن الموضوع .. أخذ أكثر مما ينبغي .. وجرى تصويره للبعض على نحو مغاير للواقع .. وتم دفعه نحو «الشخصنة» .. وصور الأمر أنني أقصد به فلاناً أو علاناً .. وللحقيقة أن هذا كله عار عن الصحة .. وأن الشخصية التي تناولتها في المقال .. أخذت خصائصها من أشخاص كثيرين كانوا متواجدين في المنصة .. سواء الغاضب منهم .. أو الذي يصفف شعره .. والذي يمج سيجارته .. والذي يلبس ملابس أنيقة .. والمدعي .. كل هؤلاء أشخاص يختلف كل واحد منهم عن الآخر .. وأنا بدوري نحت منهم شخصية مركبة .. لتصبح شخصية صاخبة قابلة للكتابة عنها .. وإستبدلت هذه الشخصية .. بالجمهور الذي أثار إستيائي .. كونه تناول الإدارة .. واللاعبين بالشتائم.
هذا الجمهور .. الذي أكن له إحتراماً شديداً .. لفرط عذاباته .. وشقائه .. وبخاصة في السنوات الأخيرة .. حيث عجز فريقنا عن إرضائه .. فيحق له أن يغضب وأن يثور .. وليس من المعقول أو المنطقي .. أن أتناوله بالنقد في مقالتي .. فإستبدلته كما أسلفت .. بشخصية مركبة.
وأقول للشخص الذي ظن أنه المعني .. أنا شديد الأسف له .. لأنني لا أعنيه بتاتاً .. وإنما لأنه وقع تحت تأثير خفافيش الظلام .. والجراد.
ولخفافيش الظلام .. التي لا تعرف الحياة إلا في الليل .. والتي تسعد من إخفاقاتنا .. وتشكك في نجاحاتنا أن النهار آت لا محالة ..
وللجراد نقول .. أن الخضرة مستمرة .. وأنه سيكون دوماً .. أكلاً للطيور.
وأناشد الجميع .. خزائننا خاوية .. وتحتاج للدعم من الأصدقاء والجمهور على السواء .. والإشارة .. «حمرا» ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «403»     التاريخ : 11/1/2005     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق