الاثنين، 18 أكتوبر 2010

نادي الوحدات .. أي دور ؟



اثارت الهمجية الصهيونية في مواجهة انتفاضة الاقصى في فلسطين المحتلة موجة عارمة من السخط والاستياء لدى اوساط شعبنا في الاردن، فقد عبرت المؤسسات الثقافية والنقابية والاجتماعية عن تضامنها المطلق مع اهلنا الذين يواجهون ببسالة منقطعة النظير رصاص جنود العدو ومستوطنيه، والذين قدموا ويقدمون عشرات الشهداء والاف الجرحى دفاعا عن كرامة امتهم وشعبهم.
وقد جاءت مشاركة «نادي الوحدات» في المسيرة التضامنية التي دعت اليها النقابات المهنية لتؤكد عمق التزام النادي بالهم الوطني والقومي، وليؤكد كذلك ان ثمة دوراً طليعيا للرياضيين في الاطار الوطني، لانهم يحظون عادة بحضور بارز في الاوساط ا لشعبية، الامر الذي يعزز دورهم الخلاق في المجالات كافة وبخاصة المجال الوطني العام.
وبدا واضحا ان مشاركة نادي الوحدات في المسيرة التضامنية قد حظيت باستحسان جماهير الوحدات من جهة، واستحسان القوى والفعاليات السياسية والنقابية من جهة اخرى، التي رأت في هذه المشاركة توجها حقيقيا للانخراط في هموم الوطن وعدم الاكتفاء بالشأن الرياضي على اهميته وحسب.
ولعل رئيس نادي الوحدات الدكتور فهد البياري كان واضحا في تسليط الضوء على هذا الدور الريادي للنادي، حين اشار في معرض حديثه ضمن برنامج المجلة الرياضية التي بثها التلفزيون في السادس من تشرين الجاري الى ان للرياضة والرياضيين دور اساسي في قضايا المجتمع وهمومه، وان الرياضي لا ينعزل اطلاقا عن هموم الناس وقضاياها العامة، بل انه معني اكثر من غيره في الانخراط بها والتفاعل معها بكل وجدانه، شأنه في ذلك شأن كل الغيورين على المصلحة الوطنية والقومية العليا.
وفي هذا السياق ايضا جاءت قرارات مجلس ادارة النادي لتكرس ما اشرنا اليه، فقد قرر الادارة تنظيم حملة للتبرع بالدم لصالح جرحى الانتفاضة الباسلة، واقامة مباراة يخصص ريعها لدعم ابناء فلسطين البواسل وتعزيز صمودهم في مواجهة آلة البطش والعدوان الصهيونية، كذلك قرر المجلس اطلاق اسم الطفل الشهيد محمد الدرة على الصالة الرياضية الرئيسية للنادي.
ونحن اذ نأمل ان يتعزز هذا الدور اكثر فأكثر في المستقبل لعلى ثقة بأن جمهور نادي الوحدات كان وسيظل حريصا على التفاعل مع الهم الوطني، سيما في مثل هذه الظروف التي تفرض على الجميع التكاتف والتآزر ونبذ الفرقة والاختلاف في مواجهة اعداء الامة الذين يتربصون بها الدوائر ويسعون الى نخر نسيجها الوطني والاجتماعي كي تظل ضعيفة، عاجزة عن اخذ مكانها اللائق بين امم الارض قاطبة.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «212»     التاريخ : 10/10/2000     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق