الجمعة، 29 أكتوبر 2010

الوحدات .. يتذكر

 


] في إحتفال وطني كبير .. نظمته اللجنة الثقافية في نادي الوحدات .. في ذكرى إغتصاب فلسطين .. تم تكريم المناضليْن في سبيل الحرية .. الأستاذ بهجت أبو غربية .. والدكتور يعقوب زيادين .. وربما لا يعرف الجيل الجديد .. من يكون هؤلاء الرجال .. فالسائد في العالم الآن .. أسماء مثل ميسي .. و كاكا .. وغيرهم .. ولهذا توقف الوحدات من أجل عرقلة المفاهيم السائدة .. فبهجت أبو غربية .. مناضل فلسطيني .. قاتل على أبواب القدس .. وأسوار حيفا .. عام 48 .. وقاد نضالاً دؤوباً من أجل الحرية .. أكثر من نصف قرن .. وحين إستقبله الرئيس صدام حسين .. على رأس وفد أردني للتضامن مع العراق .. قال له أمام الحضور : «أهلاً يا أستاذنا الكبير»..
أما الدكتور يعقوب زيادين .. فهو إبن الكرك .. في القدس عاش مناضلاً فترة من الزمن .. وإختارته القدس نائباً عنها في البرلمان الأردني .. وخاض نضالاً عنيداً ضد المصالح الغربية .. لنصف قرن ولا يزال .. وهناك طرفه متداوله عن الدكتور يعقوب زيادين .. عندما كان معتقلاً في الجفر .. خلال عقد الخمسينات .. حيث ذهب والده الشيخ لزيارته .. فتلقفه قائد المعتقل .. وطلب منه أن يقنع ولده لكي يستنكر الأفكار التي يحملها .. وسوف يطلق سراحه فوراً .. فما كان من الشيخ إلا أن عرض الفكرة على إبنه المناضل .. فراح الدكتور يشرح لوالده أنه صديق العمال والفقراء .. ولا يمكن أن يتنكر لهم..
وفي إحدى زيارات الشيخ لعمان .. ذهب الى باب الجامع الحسيني الكبير .. ليرى العمال أصدقاء ولده .. فسألهم عنه .. ليخبرهم عن أحواله .. فوجد أن لا أحد من العمال يعرف ولده .. فأصيب بخيبة أمل كبيرة !.
لهذا كرّم الوحدات .. بهجت أبو غربية .. ويعقوب زيادين .. لأن الوحدات .. يتذكر الشرفاء .. والمناضلين .. والمخلصين .. فيكرّمهم .. ويتذكر العملاء .. واللصوص .. والحاقدين .. ويسقطهم من ذاكرته !.








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «523»     التاريخ : 29/5/2007     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق