مع إحترامنا للناس ، كل الناس ، هذا المقال ليس هجوماً على أحد بل نقداً لممارسات وسلوكيات البعض في هذا الوقت المضطرب.
تنهال عليّ الرسائل مباشرةً أو مداورةً تطلب مني تنظيف النادي ، وتطهير قائمتي من المرشحين المتورطين في العبث والتلاعب في مقدرات المؤسسة ، مرّة بطلب إقصاء زيدٍ ومرّات بإعفاء عمرو.
وفي كل المرّات كانت إجابتي أننا على إستعداد لبناء أوسع إئتلاف يضم أكثر العناصر نضجاً وإلتزاماً.
ومع ذلك ومنذ أكثر من ستة أشهر لم يأت الخبر اليقين حول العناصر الأكثر أهلية لكي يأخذوا مكانهم في قيادة المؤسسة وإدارتها على نحو خلاق ، فقط أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً.
كل يوم تُتلى هذه الأسطوانة على مسامعي عدّة مرّات وحين نرغب في وضع النقاط على الحروف فإننا نرى أن أكثر الأصوات جعجعة ينطبق عليه مبدأ التطهير والتنظيف وهم بالمناسبة كُثر .. أميون لا لون ولا طعم ولا رائحة لهم ، كل ما في الأمر أنهم مدعين ولا يتقنون شيئاً سوى الكذب والنفاق.
قُلنا لهم مراراً وتكراراً تعالوا لنشكل أوسع إصطفاف قادر على النهوض بالمؤسسة .. حجج .. حجج وذرائع واهية كل ما نسمع منهم ..
يعتقد هؤلاء أنهم قد نزلوا من السماء وهبطوا حيث هبط آدم وأنهم سوف يشرعون بتشكيل الكون .. هؤلاء أكثر الناس فساداً وأشدهم إستغلالاً لمواقعهم .. لأنهم ببساطة وبدون المؤسسة لا يساوون شيئاً في عالم يزدحم بالخيرين والمعطائين.
المصيبة أن هؤلاء جميعاً يتسابقون على اجتماع الإدارة كلما لاحت في الأفق «سفره» وأتحدى معظهم إن كان أحدهم قد سافر يوماً الى مدينة مجاورة على نفقته الخاصة ودعماً للفريق والمؤسسة وعلي أن أقول بصراحة حين يحين فتح ملف الفساد فإن أسماءهم ستكون في الطليعة موثقة بالوقائع والحقائق.
وإذا أردنا التطهير والتنظيف فربما نحتاج الى كميات كبيرة من «بيرسيل» ذي القوة الثلاثية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «613» التاريخ : 10/3/2009 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق