منذ بضعة أيام توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى ولاية كاليفورنيا بُغية الترويج لسياسته الجديدة داخلياً وخارجياً .. استقبله أنصاره بالهتاف ودعوه للتحضير لسنواتٍ أربع رئاسية جديدة .. فماذا قال لهم ؟ قال : رئيس جيد لأربع سنوات أفضل كثيراً من رئيس سيء لثماني سنوات.
هذا السؤال نطرحه اليوم وتطرحه الجماهير معنا : ماذا فعلت إدارتنا العتيدة ورئيسها المبجل في السنتين الماضيتين .. سوى تبديد الأموال .. وإفلاس النادي في إطار صراعٍ محموم على «علفة شعير» .. فهذا يطمح للسفر وذاك يسعى للتلفزة والبروزة في المنصة ولا شيء غير ذلك يهم.
عندما رفعنا شعار صنع في الوحدات ردوا علينا بالقول أننا نريد البطولات العربية والآسيوية .. أين تلك البطولات التي أنجزتموها ؟! ....
صفقات كثيرة لا مبرر لها غير رغبة البعض بالشهرة .. وعلى حساب مصلحة النادي .. إحداها كلفت أكثر من مئتي ألف دينار .. هذه الصفقة الكارثة .. نعاني منها في كل مباراة .. ولا يستطيع أحد أن يلجم هذا اللاعب «الصفقة» الكل يتجنبه على اعتبار أنه نجم النجوم .. ومُرعب الإدارة والإداريين .. ففي إحدى الدول العربية وأثناء التحضير لإحدى المباريات تغيب «اللاعب الصفقة» عن التدريب عدة أيام .. وعندما قيل أمامه هل سيكون ضمن التشكيلة أم لا ؟ إنتفض وقال : «مش إنتوا اللي بتحددوا مين يلعب أنا اللي بحدد مين إللي بيلعب».
فصمتوا ولم ينبسوا ببنت شفة.
في إحدى وجبات التدريب قال أحدهم للاعب الصفقة : «لقد سمنت» فأشار الى مؤخرته وقال : هذه هي التي تحمي الوحدات .. وظلَّ الكل «أذناً من طين وأخرى من عجين» .. أما الحادثة الأخيرة فهي معروفة للجميع والإجراءات التي تحاك ضده الآن ما هي إلا فبركة بدواعي إنتخابية وعكسها يجري في الباطن ..
الخيبة تلو الخيبة تلاحقنا .. وتلاحق الإداريين أصحاب الشعارات الفارغة المهووسين بالبطولات الآسيوية والعربية المهولة .. فهل من محاسب لهؤلاء ؟
خزائن النادي خاوية ويوشك أن يُعلن إفلاسه .. بعض المدربين والعاملين في نادي الوحدات لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر .. هل هذه هي الإبداعات ؟! .. مدينة الوحدات الرياضية في غمدان تحولت الى مدينة أشباح هل هذه هي الإنجازات ؟! .. اعتقد لو أن هذه الإدارة ورئيسها «يستحون» من أفعالهم وإخفاقاتهم وخداعهم للجماهير لما تقدم أحد منهم لإشغال منصبه من جديد وفق مقولة باراك أوباما.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «615» التاريخ : 24/3/2009 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق