الخميس، 28 أكتوبر 2010

إنها الحقيقة

 


واقع بطولات اتحاد كرة القدم تثير عدة تساؤلات يجب على اتحاد كرتنا ان يأخذها بعين الاعتبار.. فالمشكلة موجودة ومنذ بدء البطولات ففرق المقدمة او كما يحق لنا ان نسميهم «الزعيمان» الوحدات والفيصلي .. هما وحدهما اللذان «يتعكز» عليهما اتحاد الكرة في بطولاته المعتادة من دوري وكأس او اي بطولة اخرى ينظمها.
لنتخيل معا عدم وجود هذين الفريقين .. ماذا سيحدث لكرتنا مستقبلا؟
لا داعي لان نتخيل.. فالمعروف ان كرة القدم في الاردن واقعها يثير عدة تساؤلات .. فالفيصلي مثلا يفوز على فريق شباب الحسين بفريق تنطبق عليه تقريبا كلمة رديف.. او مشروع رديف..
وما تبقى من نجوم الوحدات يفوز على الاهلي بكامل نجومه ... هذا بحد ذاته يدق ناقوس الانذار بل الخطر لينبهنا الى ما هو اخطر .. لينبهنا الى ما يحدث لكرتنا الاردنية.
لنلقي نظرة لدوري الكرة في معظم الدول المتطورة.. فالفريق الذي يصعد الى مصاف الاضواء في بلاده مثلا نراه يبقى في درجته لسنوات طويلة.. وقد ينافس على بطولات اتحاده في بعض الاحيان.
اما عندنا فالفريق الذي يصعد يعاود النزول مرة اخرى.. شيء روتيني!!
فرقنا الممتازة ثابتة كالصنم في مراكزها التي حصلت عليها.. فتبقى فيه او تتقدم للامام خطوة وربما للخلف..  فيما ندر.. هنا حاول الاتحاد وبطريقة غير مقصودة ان يجعل بطلا آخر او نهائي غير روتيني يجمع فرقا اخرى غير الزعيمين اللذين بالعادة يكونان اطرافا لهذا الكأس .. بان استبعد نجوم المنتخب من مشاركة فرقهم في هذه البطولة.
لكن محاولتهم لم ترقى لمستوى طموحهم ليتكرر سيناريو النهائيات السابقة.
فالاجدى بالاتحاد ان بعيد النظر في واقع كرة القدم الاردنية بشكل صحيح ومدروس اكثر .. لعل وعسى ان يساهم ذلك في تطورفرقنا الاردنية، التي هي في نهاية المطاف تصب في صالح المنتخب الوطني.









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «228»     التاريخ : 6/2/2001     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق