الخميس، 28 أكتوبر 2010

إن غداً لناظره قريب

 


قرار جلالة الملك حلّ مجلس النواب جاء في وقته... في زمانه ومكانه... ذلك انه استجاب بشكل واضح لتطلعات الشعب الاردني بكافة فئاته وقواه السياسية... فقد وضع هذا «القرار» حداً للجدل الذي استمر طويلا حول موضوع الانتخابات النيابية واجرائها في موعدها... وكذلك وهذا هو الاهم، مستقبل الديمقراطية في بلادنا وتطور آفاقها وتسارع وتيرتها، لتصل في نهاية المطاف الى ما نصبو اليه جميعا.
مبعث الارتياح لهذا القرار لدى الاوساط السياسية... يرجع الى انه فتح الباب على مصراعيه لمشاركة اوسع في الحياة العامة... اضافة الى انه وفّر فرصة جادة ومناسبة للعمل على المشاركة في الانتخابات المقبلة وبما يضمن تنميتها على الصعد كافة... سيما وان «المجلس المنحل» قد جاء في ظروف استثنائية.. بحيث قاطعته اغلبية الاحزاب والقوى السياسية ذات التاريخ والحضور المتميزين... الامر الذي افسح المجال امام البعض لاشغال مواقع في المجلس لم تكن متيسرة لهم في الظروف الاعتيادية.
بالنسبة لي... مبعث ارتياحي وفرحي وابتهاجي بقرار الحل ينطلق بالاساس من احساسي العميق بأن (بعض) من واتتهم الفرصة في غفلة من الزمن... لاحتلال مقعد تحت قبة البرلمان لم يكونوا في الاصل مؤهليين او ممثلين حقيقيين لقطاعات شعبنا.
هؤلاء فقدوا مظلتهم اليوم... واصبحوا عراة امام الناس... وامامنا نحن الذين عانينا من سطوتهم...واستغلالهم لسلطتهم .. لقد باتوا الان بلا سطوة... بلا لوحات خاصة.. تسمح بفتح الابواب الموصدة امامهم بحكم وظيفتهم ليس الا....
هؤلاء الناس الذين تكاثرت اموالهم ومصالحهم وامتيازاتهم ..مزارع في الاغوار.. مخازن في المخيمات.. سيارات فارهة..اصبحوا اليوم مكشوفين للملأ ..غَدت مواجهتهم سهلة ولكل ذي بصيرة.
وان مقبل الايام سيحمل الكثير... الكثير
... وان غدا لناظره لقريب.







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «246»     التاريخ : 19/6/2001     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق