الخميس، 28 أكتوبر 2010

هزيمة الطغاة !!




هوس .. رغبة محمومة أصابت معظم السياسيين في هذا العالم .. سياسيين من الدرجة الأولى امثال جاك شيراك والرئيس الكوري الجنوبي المهووس بمشاهدة مباريات منتخب بلاده لكرة القدم  .. فلم تخلو مباراة واحدة لفريق كوريا الجنوبية إلا وكان حاضراً .. مترقباً .. متحفزاً .. مبتسماً يلوح للجماهير ولسان حاله يقول : انا صانع انتصاراتكم فتذكروا ذلك .
جاك شيراك أيضاً علق على خروج المنتخب الفرنسي من الدور الأول ومعقباً على فوزه الكاسح في الإنتخابات العامة في فرنسا ان فوزه الكبير لم يأتي في وقته وطالب فرنسا بعدم النظر إلى الوراء وقال علينا كأمة فرنسية ان نبقى في المقدمة ..
هذا الهوس لم يكن سابقة في التاريخ الرياضي - السياسي فقد سبق ان كان وزير الخارجية الآميريكي الأسبق (هنري كيسنجر) مصاباً بداء مشاهدة مباريات كرة القدم وخاصة مباريات كأس العالم .. وكان ينظر بحسد وغيرة .. للرياضة السوفييتية التي كانت تسبق بأشواط رياضة بلاده على مختلف الصعد .. سيما كرة القدم .. وقتها  كان السوفييت يتأهلون لمعظم بطولات كأس العالم. وكؤوس الأمم الأوروبية ..
كان الفريق السوفييتي لكرة القدم يبهر العالم بعروضه الأخاذة والمتطورة علماً ان الرياضيين السوفييت لم يكونوا من المحترفين .. لم يرق الأمر لكيسنجرفكان يطلق التصريح تلو الآخر بأن الفريق السوفياتي عاجز عن الفوز بكأس العالم .. لأن النظام الشيوعي نظام شمولي.. وغير ديمقراطي وبالتالي فهو يسلب أفراد المجتمع السوفياتي حقهم في الإبداع.
إنهار الإتحاد السوفييتي .. وإنهارت معه الكرة الروسية.
الفريق الأمريكي المشارك في المونديال الحالي .. إعتقد الكثيرون أنه فريق كبير وخطير ..  ويمتلك إمكانات سحرية .. تعددت التصريحات هنا وهناك .. عرب وأجانب .. تشيد بقدرة الفريق الأمريكي .. على تخطي الصعاب .. لكنني كأقراني من أفراد العالم الثالث المقهورين .. والمظلومين.. نعتقد ونجزم ان هذا الفريق .. عاجز عن الفوز بكأس العالم .. مهما زينت ومهدت له الطريق .. لا لشئ .. إلا لأن المجتمع الأمريكي غير قادر على الإبداع ... بحيث يفوز بكأس العالم .. فقادة هذا المجتمع الأمريكي هم مجموعة من القتلة الطغاة !!..





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «275»     التاريخ : 25/6/2002     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق