ما يجري في نادي الوحدات خطير وخطيرا للغاية .. إذا لم يتم تدارك الأمر وعلى وجه السرعة .. سنوات ثلاث عجاف .. هيمنت على حياة النادي بكافة مرافقه ..
الإدارة الموقرة 6 + 5 تلهث وراء السراب .. مختلفون في كل شيء .. وعلى كل شيء .. إلا الخراب .. كل أسباب الإنهيار متوفرة .. الفساد .. الشللية .. التردي .. المحسوبية .. تنهش المؤسسة من كل صوب.
حقائق أخرى كثيرة هي السائدة .. ممنوع الإقتراب منها .. أو نبشها فالرائحة .. كريهة .. ونتنة
وليس بوسع كل أنواع الطلاء الخارجي أن يخفي المشهد الأخير الذي ينتظر الجميع .. إداريين وجمهور ..
البعض يعتقد أن النجاح ينحصر في ميدان كرة القدم .. «مقولة كرست مؤخراً» .. والجميع يلهث وراءها .. رغم أن صاحبها معرّض الآن للهجوم الكاسح .. فلماذا الهجوم إذن .. إذا كنتم تهرّولون على خطاه .. وبطريقة بائسة ومفتعلة ..
في الوقت الضائع .. يخرج علينا المحافظون الجدد بإبداعاتهم الخلاقة .. وإقتراحاتهم المبتكرة .. بإسقاط كافة العُقوبات المتخذة بحق اللاعبين المستهترين .. «بحجّة التحفيز» .. التاريخ يُعيد نفسه .. أليس هؤلاء هم اللاعبون المحترفون الذين يتقاضون رواتب شهرية بانتظام ولم يبصموا على عقود الاحتراف .. إلا بعد القبض مقدماً ..
ألا يوجد لوائح وأنظمة يتوجب الإحتكام إليها عند الضرورة .. إذا كانت رغبة هؤلاء تعطيل اللوائح كلما يحلو لهم ذلك .. بهدف كسب مزيد من الشعبية .. فلماذا اللوائح إذاً ؟!
ونقولها صراحة إذا كانت السياسات الخاطئة نحو فريق الكرة هي المقدمة لتدمير النادي فليذهب الجميع الى جهنم .
بأسمه تتم الصفقات ... والتعيينات الشللية .. وباسمه أيضاً تقدم الرشاوي .. للاعبين .. وأشباه المدربين .. والحاشية .. وما بينهما ..
من منكم فكر أو بحث عن حلول للمشاكل .. المستعصية .. والمزمنة ..
من منكم بحث عن آفاق جديدة .. تمهد .. وتنير .. طريق المستقبل .. فكلُّ شيء معطل .. وكل شيء مؤجل .. من أجل عيون الساحرة المستديرة .. النادي في حالة عوزٍ دائم .. ولا حلول في الأفق .. لأن لا أحد يعمل من أجل المصلحة العامة كما ينبغي .. كل يغني على ليلاه .. ويعتقد أنه القائد الملهم .. وبيديه الحل.
الكل .. يتملق الجمهور .. على طريقة السينما المصرية (الجمهور عايز كده).
هم .. لم .. ولن يقيموا وزناً في يوم من الأيام لهذا الجمهور الغلبان .. بل يبحثون عن الشعبية .. السريعة .. والزائفة.
فماذا يستطيع هذا الجمهور المغلوب على أمره .. أن يقدم .
إن كلَ محيطات العالم من الحب الفارغ .. لا تساوي سمكة واحدة.
وإن أقوى وأعتى الجيوش .. لا تستطيع أن ترفع السلاح .. وأن تقاتل .. إذا كانت بطونها خاوية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «658» التاريخ : 2/2/2010 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق