الخميس، 21 أكتوبر 2010

الجمهور والشغب !!




ما حدث بعد مباراة الوحدات - شباب الحسين من أحداث مؤسفة ليس له ما يبرره إطلاقاً.. فخسارة فريقنا «الأخضر» امام شباب الحسين او غيره ليست نهاية المطاف .. فإحتمالات الفوز او الخسارة لأي فريق مهما عظم شأنه مسألة قائمة وفي كل الظروف .. فكرة القدم «أم المفاجآت» وهذا يشكل كما هو معروف عنصر الإثارة لهذه اللعبة الشعبية المفضلة.
من كان منا يظن ان فريق الأرجنتين سيخرج من الدور الأول وهو المرشح الأقوي للفوز ببطولة كأس العالم بإجماع أغلبية المراقبين والمحللين الرياضيين ؟!!
ومن كان منا يظن ان فرنسا بطلة العالم سوف تغادر «المونديال» بتلك الطريقة المفجعة؟!!. وهي التي هزمت البرازيل في نهائي المونديال السابق هزيمة قاسية وحازت على كأس اوروبا بإقتدار..
ومن كان منا  يظن ان البرازيل المتعثرة والتي تأهلت بشق الأنفس .. سوف تقدم ما شهدناه من عروض جميلة وآخاذة؟!!
المفاجأة الكبرى هي تركيا وكوريا اللتان فاجأتا العالم بأدائهما الرائع ووصولهما إلى دور الأربعة، وأن إحتمال وصولهما إلى الدور النهائي ليس مستبعداً.
خلاصة القول ان الفرق قوية كانت ام ضعيفة معرضة للفوز أو الخسارة في كل الأحوال وبالتالي فإن جماهير هذه الفرق وأنصارها مدعوون منطقياً لتقبل هذه النتائج مهما كانت مؤلمة وقاسية ومثيرة للغضب.
علينا إذن ان نتعلم مما يجري حولنا، فخروج فريق اليابان كان وقعه مؤلما على اليابانيين ومع ذلك تعاملوا مع الحدث بكل أريحية وإحترام وإتزان رغم مشاعر الألم التي كانت تعتصر قلوبهم !!..
علينا إذن ان نستفيد من هذه الدروس والعبر التي تقدمها الأمم الحية وإلا فإننا سنعود إلى الوراء وربما نعيش حالة تقهقر لا طائل منها.
من حقنا ان نتألم لخسارة فريقنا ومن حقنا ان نشعر بالأسى لهزيمته في هذه المباراة او تلك، لكن الطبيعي ان نعبر عن مشاعرنا بأسلوب هادئ ورصين ..
شغب .. عنف .. فوضى .. لمجرد خسارة مباراة أمر لم يعد مقبولاً على الإطلاق.. ؟!!





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «275»     التاريخ : 25/6/2002     سامي السيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق