الخميس، 21 أكتوبر 2010

حدث في الرياض !!



هالنا، بل افزعنا ما جرى في مباراة الوحدات مع الاتحاد القطري ذلك ان مشهد الشجار بين فريقنا والفريق القطري في أن معا لم يكن مبرراً على الاطلاق وهو في مجمل الاحوال لا يعكس اخلاقياتنا ولا يمثل توجهاتنا التي اعتدنا عليها.
حين ذهبنا كنادي وحدات الى الرياض لم يكن هدفنا المشاركة في بطولة الاندية العربية ابطال الكأس من اجل الفوز وحسب مع ان الفوز يظل حلما مشروعاً لكل الفرق المشاركة.
٭ ذهبنا الى الرياض لغايات اخرى مختلفة.
٭ ذهبنا لنرفع اسم الاردن عاليا من خلال تمثيله افضل تمثيل.
٭ ذهبنا من اجل رفعة وتقدم ورفع راية نادينا الوحدات عاليا وتقديم صورته الكفاحية المعهودة عنه.
٭ ذهبنا للاستفادة والاستزادة من فنون اللعبة مع اشقائنا العرب، نتعلم منهم ونعلمهم فن اللعب سيما وانهم يمتلكون ملاعب ومدربين وامكانات اكبر من امكاناتنا!!
٭ ذهبنا من اجل انجاح بطولات الاتحاد العربي.
٭ ذهبنا وهذا هو الاهم من اجل توفير فرص الحوار الاخوي بين الشباب العربي من خلال تعظيم الالفة والتشاور.
ومع كل هذا، فإننا نستغرب سلوك لاعبي واداريي نادي الاتحاد القطري، ذلك انهم ليسوا طرفا في المشكلة وكان يمكن ان تظل هذه المشكلة في اطارها المحدود وفي حجمها الحقيقي، «لاعب منفعل اعتدى على الحكم» وعندها تطاله العقوبة الرادعة من ناديه اولا ومن المؤسسة المشرفة على المباريات ثانيا.
غير ان اللافت للنظر ان «وراء الاكمة ما ورائها» اذ سارع لاعبو نادي الاتحاد القطري ومعهم «فزعة»!! من لاعبي الريان القطري، الذين اخذتهم العزة بالاثم بالاعتداء على لاعبي فريقنا دون مبرر، انهالوا عليهم ضربا وشتما بطريقة يندى لها الجبين!!
اننا اذ نستنكر اعمال الشغب عموماً بصرف النظر عن مرتكبيها واسبابها، وحيثياتها لنرجو ان لا تتكرر هكذا سلوكات في المستقبل ونؤكد من جديد اننا سوف ندرس بعناية ما حدث كذلك سوف ندرس بعناية ايضا تجربة مشاركتنا في هذه البطولة برمتها ونتخذ الموقف الضروري منها على صعيد المستقبل.
ويهمنا في هذا المجال ان نؤكد من جديد ان هدفنا لم يكن الفوز فقط وانما تدعيم العلاقات العربية - العربية وخدمتها وتطويرها وحمايتها.
لعل في استجابتنا لرغبة الاخوة، النادي العربي الكويتي بتغيير مكان اللعب من الرياض الى الكويت خير دليل على ذلك رغم ان هذا يعتبر امراً مكلفا بالنسبة لنا ، لقد استجبنا لرغبة النادي العربي الكويتي بدون تردد، لا لشيء وانما لتدمير «جدار برلين» القائم بين العرب.
وفي كل الاحوال، كنا نأمل بعد حدوث المشكلة (الكارثة الاخلاقية) ان يتواصل رؤساء الاندية (الوحدات، الريان، الاتحاد) لمعالجة ما جرى، لكن شيئا من هذا لم يحدث، الامر الذي يعكس مقدار التعالي والفوقية والعنجهية الفارغة التي يمارسها الاخوة القطريون، علما بأنهم لم يصنعوا المعجزات ولم يخترعوا «القنبلة الذرية» كي يشعروا بالتعالي على الاخرين!!.
وقد كان لافتا ومثار احترام الجميع تلك المبادرة التي باشرها الاخوة في نادي «المحمدية» المغربي (اداريين ولاعبين) الذين حضروا جميعاً الى مقر اقامة وفد نادي الوحدات وطيبوا الخواطر بكل روح اخوية صادقة.
هكذا نتمنى العلاقات العربية- العربية وهكذا نضع كل امكاناتنا لتحقيقها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «218»     التاريخ : 21/11/2000     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق