الخميس، 21 أكتوبر 2010

الأبطال



مونيكا سليتش.. لاعبة التنس الارضي الشهيرة والتي كانت اللاعبة الاولى عالميا لاعوام 19، 29، 39، رغم كونها لم تتجاوز التاسعة عشر ربيعاً.. تعرضت لحادثة اغتيال رياضي في المانيا من قبل متعصب الماني في هامبورغ ادى الى ابتعادها قصراً ولسنوات دون ان تتمكن من استعادة مكانتها الطبيعية على  منصات التتويج ، كلاعبه اولى على العالم .
منذ ايام خاضت هذه اللاعبة العملاقة المباراة النهائية امام المصنفة الاولى عالميا مارتينا هينجز في بطولة الاساتذة المقامة في الولايات المتحدة واستطاعت حصد المجموعة الاولى ولكنها لم تتمكن من كسب المباراة، حيث خسرت المجموعه الثانيه والثالثه بصعوبه .
الى هنا الوضع طبيعي .. ماذا قالت مونيكا بعد خسارتها المباراة امام منافستها   هينجز؟ ، لم تقل ان الحكم قد ظلمها او تعرض لها.. ولم تقل ان ارضية الملعب غير مناسبة لها.. ولم تقل ولم تقل ولم تقل.. باخلاق فارسة رياضية قالت مونيكا لقد لعبت المجموعة الاولى باقتدار وكانت هينجز افضل مني في المجموعتين الثانية والثالثة..
وهكذا الابطال يخرجون من الركام، ان هذا ما يفعله الابطال الحقيقيون  وهذا ما افتقدت اليه انا ..
ماذا حدث لنا في الرياض نحن في نادي الوحدات لم نكن ابطالا ولم نخرج من الركام ولم نستطع ان ندافع عن فوز مستحق لنا فنيا وكذلك لم نعترف للخصم انه بطل حقيقي خرج من الهزيمة الى بوابة الانتصار                  
خرجنا من بطولة الاندية العربية ابطال الكاس في الرياض بدون مبرر.. كنا على وشك الصعود الى الدور الثاني .. ثمة اخطاء فنيه .. وعدم تمكن اللاعبين  من ادارة المباراة ادارة تتناسب مع الحدث .. عدم وجود اللاعب القائد في الميدان ، كل ذلك سبب خروجنا من التصفيات  .
اخطاء اداريه خطره تلت  تلك المباراة .. يجب التصدي للخطأ .. ايًا كان مصدره .
نحن على ابواب تكملة مشوار تصفيات اسيا علينا التعلم من تجاربنا .
دعوة للشجاعة ودعوة للحوار !!





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «219»     التاريخ : 28/11/2000     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق