الأربعاء، 27 أبريل 2011

ما الذي حدث .. ولماذا



ما الذي حدث .. ولماذا

المحطة الأولى :
 عانى مجلس الإدارة في العامين الماضيين من حياته صراعا محموماً ..
كون( المجلس ) يضم أغلبية حاكمة .. (ستة) مقابل أقلية (الخمسة ) .. وقد بذلت جهداً وافراً وبكافة الوسائل السلمية والمنطقية لدفع الأطراف نحو المصالحة ..لكن الجميع ساهموا بشكل وبآخر في إعاقة عملية المصالحة ..حيث بقيت الجماعات متخندقة طوال الوقت بفعل التعصب والبحث عن صغائر الأمور .. ضاربين بالمصلحة العامة نحو الهاوية .. وقد اجتهد الجميع لتحقيق المكاسب الذاتية .. كل على حساب الآخر .. بأسلوب فج وغير عقلاني ..  وهي مكاسب للأسف لا قيمة لها .. حيث يدور الصراع ويشتد على من يشغل هذه الوظيفة أو هذا المركز ..وفي مبادرة لإنهاء الخلاف ناشدت الجميع أكثر من مرة وبمقالٍ في جريدة الوحدات الرياضي .. ادعوا فيها إلى المصالحة .. لكن لا مستجيب !! فقد ظل الجميع يضع العراقيل و العصي في الدواليب لإجهاض تلك المبادرة لحسابات ضيقة .. ولقد تحملت المسؤولية ظلماً منكم (العناكب) .. ظناً أنني من أضع العراقيل ..عانيت من ظلمكم وأقلعت صامتاً لا اشكوا احد من هؤلاء القوم القصيري النظر .

المحطة الثانية :
مطلع العام الماضي سعيت لإقامة أرقى العلاقات مع زياد شلباية و مجموعته داخل مجلس الإدارة ..استفاد من ذلك عوض الأسمر كونه قريباً من مشروعي هذا في تلك المرحلة ..لأن هذا المشروع يحرره من الاقتراب من عزت حمزة كما يدعي ..(وقد ثبت لاحقا كذب هذا الادعاء وان كل ما كان يقال هو كلام باطل يراد به باطل ..والدليل انه في الشهرين الأخيرين من عمر الإدارة السابقة كان التحالف على أوجه بين عوض وعزت في مسألة البطش في العضوية ..ولا ندري ما هو السبب الحقيقي الذي جمعهما ؟؟؟)
 المهم في الأمر أن المصالحة كانت ترتكز على مسألة إعادة توزيع المناصب الإدارية على طرفي المعادلة في مجلس الإدارة .. كنت قد تعهدت لهم (الأقلية ) بذلك بعد انتهاء الموسم الكروي لعام 2009- 2010 والذي من المقرر أن نكون قد حصلنا في نهايته على بطولة الدوري .. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن .. وخسرنا المباراة الأخيرة نتيجة الثقة الزائدة والاستعراض .. حينها قام البعض من أعضاء المجلس بمنح زميلاً لهم نشاط كرة القدم ..وكأنها من أملاك أبيه ..وهنا اختلط الحابل بالنابل .. واتهمت ظلما من (الأقلية )أنني تخليت عن التزاماتي نحوهم .. واندلعت حرباً لا هوادة فيها .. كنت الخاسر الوحيد في تلك الحرب .. حيث تم التآمر والتواطؤ بين الطابور الخامس والأجهزة ومديرية شباب العاصمة والمجلس العتيد بتصفية نصف عضويتي بهدف الإجهاز علي .. والتقت مصالح الأطراف لتصفيتي .. ولو استمع لي القوم في حينه لما آلت الأمور على ما آلت إليه .

المحطة الثالثة :
تجمعت الأشلاء .. في ذهن كل واحد منهم أجندته الخاصة ..وخصوماته الخاصة .. صدقوني ما كنت اسمعه وأشاهده منهم منفردين  مثيراً للفزع والخوف .. كل له برنامجه الخاص .. ويريد النادي على مقاسه .. يرغب في إدارة من الأصدقاء والمقربين .. وآخر يريد الخمسة البررة .. لم يتوقف الأمر على ذلك بل اختلفوا على(الرئيس) .. لم ارغب في أن أرشح نفسي في تلك الأجواء .. و لغايات شتى .. أهمها العداء المستفحل الذي تكنه الدوائر ومديرية شباب العاصمة  لي بزعامة( الدركي )المعروف بقلة نزاهته وانحيازه .. وقد ظهر هذا  جلياً  بالتنسيق بين مجموعة متواطئة في  مجلس الإدارة مع تلك المديرية بهدف إضعاف تلك المجموعة كمقدمة لهزيمتها في الانتخابات القادمة .. لم تحرك تلك المجموعة ساكناً لحماية نفسها  .. وتصرفت كالخراف حين تركت الدب يتسلل ويتجول في حقولها .. يصنع بها ما يشاء دون مقاومة تذكر .. تلك الواقعة كانت بداية النهاية .

المحطة الرابعة :
التزام أخلاقي يطوقني .. وتعهد بالدفاع عن حق العضوية للأعضاء الموقوفين
(331) .. ولن أحيد عنه ..هذا ما منعني من أن أتقدم للترشيح استراتيجياً .. درءاً للشبهات والتزاما مني نحو المفصولين بالوقوف في خندقهم ذاته حتى النهاية .

المحطة الخامسة :
لم تستسغ الأغلبية في الكتلة المرشحة تسمية المهندس (أبو المعتز) لرئاسة الكتلة .. وتخندقوا ولم يقدموا أي تنازلات في هذا الصدد .. فراحوا يمارسون أفعالهم كيفما أرادوا دون مراعاة للمسؤولية العليا .

المحطة السادسة :
تدخلت وبذلت جهداً لترميم القائمة ورفدها بعناصر القوة بالاتفاق مع الأخ طارق خوري وصلاح غنام للانضمام إلى القائمة لتعزيزها وتقويتها بإضافة أكثر من مائتين من الأصوات الانتخابية .. ورصيد شعبي كبير يتمتع به الأخوين صلاح وطارق .. لكن هيهات .. فلكل منهم حسابه .

المحطة السابعة :
يدعون أنني قد تخليت عن القائمة .. و بدوري اسألهم فرداً فرداً  .. أين عضويتكم الانتخابية التي ظللتم تلوحون بها أمامي كلما طرحت لكم فكرة ما لتعزيز وضعكم .. ولماذا لم يحصل مرشح القائمة زياد الحايك إلا على 414 صوت فقط ..هل سامي السيد هو السبب .. أم أنها الخيانة التي تملأ قلوبكم ؟؟ فعقد الصفقات  مهارة تتقنوها على الدوام .. ولم تتعلموا من تجاربكم في الدورتين السابقتين .. وها هي تتكرر بفجاجة هذه المرة .. على الورق فان عضويتكم وحدكم  أكثر من 1350 صوتاً انتخابياً بدون عضوية سامي السيد .. فأين هي!!.. ولماذا لم تسرعوا لإحضارها لنجدتكم .. أم أن سامي السيد هو السبب!! .. أم ادعائكم  وخيانتكم ؟؟.. لقد أحضرت لكم وعلى مضض أكثر من 165 ناخب .. انتخبوكم  من اصل 322 .. أي أكثر من النصف .. وهي مجموع أصواتي الانتخابية .. وانتم لا تستحقون ذلك .. لأنكم مارستم الخيانة بحق أنفسكم .. فماذا ستفعل مائة أخرى أو يزيد لإنجاحكم وانتم لا تريدون ذلك .. دائما تتعللون وتكذبون وتحملون الآخرين مسؤولية ما يحدث .

المحطة الثامنة :
لشعوري بنزعاتكم الذاتية وللتأكيد على عزوفي وعدم رغبتي في الترشح لمركز رئيس النادي .. حاولت جاهداً الاتفاق مع الدكتور فهد البياري وبرعاية من صديقنا المشترك عزت حمزة لتقاسم مجلس الإدارة على أساس الكفاءة و الشراكة وتوسيع قاعدة التحالف .. ليشمل اكبر قطاع ممكن من ممثلي الهيئة العامة .. لكن الدكتور فهد لم يستطع انجاز ذلك لأسباب تخصه .. حاولت حمايتكم فماذا فعلتم انتم لحماية  أنفسكم  بالله عليكم ؟؟ ولم ينال هذا المشروع مباركتكم أيضاً .

المحطة التاسعة:
لقد تعرض البعض منكم للظلم مما حدث بغير ذنب ..وفي مقدمة الضحايا الأبرياء الذين عملوا على الدوام لمصلحة الجماعة والمجموعة .. خضر صوان وزيدان مبارك لقد كنتم ضحايا (لتسونامي) ولستم ضحايا لسامي السيد .. ابحثوا لأنفسكم عن طريق الخلاص منفردين .. فلا مكان لكم بين هؤلاء .

المحطة العاشرة :
أما أصدقائي العناكب اللذين يلتقطون ويبحثون باستمرار عن منافذ حقيقية كانت أم ظالمة للنيل مني .. أنصحكم أن تقلعوا عن هذه العادة قبل فوات الأوان .

المحطة الأخيرة :ِ
الإدارة المنتخبة حديثاً ..هي الأخرى ليست أفضل حالا ومسلكاً من الإدارة المنهزمة .. فقد خانوا زملائهم  أيضاً .. وتخلوا عنهم .. ولو قدر للقائمة المنهزمة بإرادتها وبدوافع الخيانة أن تعمل بشرف فلن يتمكن أكثر من اثنين أو ثلاثة من الفوز على حساب قائمتكم بمواقعهم الحالية .. فأنتم الذين ساهمتم بأحقادكم في انتصارهم .. فالقائمة الأخرى لا تقل سوءاً وحقداً على بعضهم البعض عنكم .. ولكن الكراهية لكم هي من وحدتهم .. إضافة أن التواطؤ الذي سبق عملية الانتخابات بين المجلس والطابور الخامس .. منحهم فرصة أفضل لمطاردتكم وكنسكم مذلولين مكسورين بإرادتكم الرخوة .


عريب الرنتاوي وثوار ساركوزي


عريب الرنتاوي وثوار ساركوزي
كتب الأستاذ عريب الرنتاوي مقالا في جريدة الدستور الأردنية بتاريخ 24 -ابريل- 2011 بعنوان ليس باسم فلسطين ولا باسم شعبها يتبنى في مقاله الأكاذيب التي أطلقها السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس  الحكم الانتقالي الليبي باتهام "الجبهة الشعبية القيادة العامة" بإرسال ألف مقاتل من الجبهة لدعم نظام االقذافي ...إن هذا الخبر عار عن الصحة تماما وقد سبق لعبد الجليل إن اتهم الجزائر من قبل بإرسال متطوعين لدعم ذلك النظام وأمس كرر الرجل  اتهامه هذا لمصر .. نحن في "الجبهة الشعبية للقيادة العامة" نؤكد أن ليس لنا أي صلة في الصراع الدائر بين نظام القذافي والشعب الليبي .. إن الادعاء بان ما يجري في ليبيا ثورة شعبية "كذبة كبرى" ...صحيح إن الشعب الليبي قد تمرد في البداية على نظامه الفاسد "لكن سرعان ما سرقت ثورته لمصلحة قوى غاشمة .. ولهذا يستحقون بامتياز اسمهم الحقيقي  ثوار ساركوزي.
لقد علمنا الثائر الاممي العظيم "ماو تسي تونغ" درسا في الثورة اذ يقول : عندما تتوافق مواقفك مع مواقف العدو.. فعليك إعادة النظر في موقفك.
 فالذي يجري في ليبيا بقيادة "عبد الجليل" يشبه الى حد بعيد - لكن بإخراج جديد - ما حدث في العراق ...النفط.. والنفط وحده هو المحرك الأساس ،وثوار "الجلبي" هم أنفسهم ثوار "عبد الجليل" مع اختلاف المكان والزمان.
لقد قطع نظام ألقذافي علاقاته بالثورة والثوار، فلسطينيين وعرب وامميين منذ زمن بعيد ،وبتوصيات أمريكية حملها اليه بإلحاح الرئيس المخلوع حسني مبارك "مطلباَ أمريكياَ" بضرورة قطع علاقته بكل ما يمت بصلة بالمقاومة والمقاومين "باعتبارهم إرهابيين"، فحاول العقيد تطهير نفسه ،وقدم لانكلترا وثائق إستراتيجية عن الثوار الايرلنديين وإمكانياتهم وأسلحتهم ،وأدار الظهر للتنظيمات الفلسطينية والعربية، في  مقدمتها (القيادة العامة) حين استجاب لتعليمات العم سام بدفع تعويضات لضحايا لوكريي  والطائرة الفرنسية كذلك الملهى الليلي في برلين والشرطية البريطانية ،هذا ما آلت إليه حالة "العقيد" منذ زمن بعيد ونحن بدورنا نحزن على ما آلت إليه حالته هذه، حين تخلى عن مفاهيمه ومبادئه، وابعد رفاقه قبل حلفائه ،عن صناعة القرار في ليبيا.
نحن في القيادة العامة ،منذ أن انطلقنا ظللنا تنظيما قوميا فلسطينيا احتضن في صفوفه الثوار من كافة الأقطار العربية، وكنا التنظيم الوحيد ذو السمات العربية الفاقعة، فشهدائنا فلسطينيين وسورين ولبنانين وعراقيين وتوانسة ،هذه هي جبهتنا التي اطلعت بدور فلسطيني وعربي أيضا، عندما ذهبنا لمساندة ليبيا قبل أكثر من عقدين، رحنا ندافع عن نظام تقدمي منحازا لفلسطين في مواجهة من وقع وثيقة العار  في كامب ديفيد "السادات" فمواقفنا ثابتة ،لم ولن تتغير مع تغير الأحوال.
أما السيد  عريب فقد بدء حياته ثوريا ،لم يعجبه "الاتحاد السوفييتي" ولا "صين ماو" وظل ينظر باستخفاف لجيفارا وتجربته الثورية، فحزبه "حزب العمال الشيوعي الثوري" زعيم الثورة العالمية  بلا منازع، وحين فر إلى سوريا عام 78 استظل بحركة فتح، ثم انتقل الى الجبهة الشعبية ،وسرعان ما غير مكانه من جديد بالالتجاء لابو العباس ،وهكذا ظل "حاله" يغير ويتغير حسب الأجواء والمصالح ،وبعودته إلى الأردن ،عاش في كنف النظام، وكفر بالثورة والثوار، دافع عن أوسلو كما لم يدافع عنها احد ،ثم تغير فصار قريبا من حماس لا ندري ما هو السبب أهي الهداية أم ماذا ......
ألان يتنطح السيد عريب للدفاع عن أصحاب "الحقوق المنقوصة" في الأردن ،لا ندري ان كان هناك داعماَ أجنبياَ لهذا التوجه ،ام ماذا ! كفاك قفزا وتنقلا بين الأقفاص ،استقر على حال حتى نعرف من أنت  ونستطيع ان نفهمك وما تريد. 
  أما ثوار ساركوزي وقائدهم "عبد الجليل" نتحداهم أن يدلونا على  بسطار فلسطيني واحد ينتمي إلى "القيادة العامة" منحازاَ للعقيد القذافي.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية –القيادة العامة – الأردن
                           سامي السيد


الثلاثاء، 26 أبريل 2011

شعبان عبد الرحيم .. والصحافة




شعبان عبد الرحيم مواطن مصري بسيط .. يعمل (مكوجي) ظل على الدوام يستقبل الزبائن لغسيل وكي ملابسهم الداخلية والخارجية منها . وأثناء غسيله للملابس ظل يدندن على الدوام حتى اعتقد انه مطرب بل فنان .. وراحت الأيام تدور ومصر أم الثقافة والعلوم والسياسة انحدرت نحو القاع في عهد المخلوع مبارك .. وعندما تنحدر السياسة تنحدر كل الأشياء .. العلوم تتراجع والأدب تقهقر والفنون انحصرت في الرقص ( عالوحدة ونص ) .. حتى السينما أصبحت سينما (هشك بشك) .. ولم نعد نرى أفلام ذات قيمة .. إلا ما رحم ربي .. فضاعت الأشياء وانحط الذوق العام .. فلم يعد المواطن المصري في ظل انحداره هذا يتذوق سماع الموسيقى الراقية .. لام كلثوم و سيد مكاوي و عبد الحليم حافظ .. من جيل العمالقة .. حتى هاني شاكر آخر ما تبقى من الفنانين الكبار لم يعد يستمع إليه أحد .. وسادت ثقافة الحشيش والبلطجية .. وهيمن على الساحة أحمد عدويه وأغنيته المفضلة " زحمة " ومؤخراً سعد الصغير " العنب العنب " .

وفي هذه الفترة بالذات وأثناء غسيله لكومة من الملابس .. استمع المكوجي شعبان عبد الرحيم للمذياع .. فسمع هؤلاء الصغار .. فقرر أن ينطلق بدوره .. لان المرحلة تناسبه تماماَ .. فأغلق المصبغة ( تفرغ ) .. وذهب إلى المنزل وطلب من زوجته أن تعد له الطبلة على الفور مصطحبا أولاده إلى اقرب فرح "عرس" وراح يغني "حبطل السجائر" .. وذاع صيته في زمن السقوط والضياع .. وفي موجة انحسار الذوق العام .. تيقن الأمريكان إن حالة مصر والعرب في الدرك الأسفل .. فأسرعت محطة ( السي ان ان ) لإجراء مقابلة مع فنان مصر الأول ( شعبان عبد الرحيم ) .. لتقدمها كدليل قاطع على انحطاط الأمة وزعيمتها ( مصر ) .. لتزرع تلك المحطة في وجدان العالم أن الحالة الاستثنائية في المنطقة هي (إسرائيل ).. لذا يجب مساندتها وحمايتها .

ما يجري في نادي الوحدات بهذا الصدد يتطابق إلى حد بعيد ما يشبه (الحالة المصرية) .. فحين يتولى (المكوجي) المدير العام لجريدة الوحدات الرياضي وربما العمل الثقافي بشكل عام .. فإن الجهل والغباء سيحل بالضرورة .. فهل سيكون حال نادي الوحدات راهناً كحالة (مصر) في زمن (مبارك) .. رشوة وفساداً وانحطاط .. وهل هي مقدمة حقيقة وإرهاصات للثورة كما حدث في مصر .. حينما سقط الفرعون وأذنابه .. وهل ستتكرر الحالة هنا بسقوط دركيّي مديرية شباب العاصمة وغيرها الذين سهّلوا لهؤلاء الجهلة الانتصار السهل بالتواطؤ مع الأجهزة التي تتدخل في كل شيء حتى الهواء .


*. يحتفي سجن طره الآن بنزلائه الجدد من فئة الخمس نجوم .. أحمد عز وعلاء وجمال مبارك .. وحبيب العدلي وصفوت الشريف وأمثالهم ..قريباً سنراكم في وضع مشابه تماماً يا .....

السبت، 16 أبريل 2011

بيان الإنسحاب من خوض إنتخابات نادي الوحدات



بيان صادر عن المرشح لرئاسة نادي الوحدات للانتخابات المقررة
الجمعة 15/4/2011
منذ أكثر من أربعة اشهر والمؤامرة التي يديرها بمهارة المجلس الأعلى للشباب والرياضة مستخدما "دوريته الاستطلاعية" مديرية شباب العاصمة بقيادة "الدركي" المعروف والمشهود له عبر أكثر من خمسة عشر عاما في التلاعب في كل ما وقع بين يديه مقابل اجر معلوم أو هاتف ملغوم، وكانت آخر ضحاياه الهيئة العامة لنادي الوحدات، بالتعاون مع الطابور الخامس الموجودين بكثرة بين ثناياه، حيث قرر هذا الدركي " المتعجرف " شطب ثلاثمائة وواحد وثلاثين عضوا من خيرة أبناء النادي من الشباب والمثقفين لغاية في نفس يعقوب أو غيره، وقد طرقنا كل الأبواب الشرعية والقانونية في الوقت المقرر لذلك ولكن المديرية وبدعم من المجلس الأعلى وضعوا في أذانهم طينا وعجينا ،واستخدمنا معهم لغة الإشارة لعلهم يتبصرون فتحققنا أنهم صمٌ بكمٌ عميٌ لا يبصرون .
لا ندري من الفاعل الحقيقي ،أهؤلاء الفتية الذين نذروا أنفسهم للفساد والإفساد أم جهات أخرى أكثر سطوة وهيبة ونفوذ، ولكننا نستطيع أن نؤكد أن الجهات المشرفة على الرياضة والأندية تعيش حالة مزرية من التبعية والشللية والشخصنة، إضافة إلى فتح الجوارير للهدايا إن كانت عينية أو مادية أو دوائية، لذا قررت الانسحاب من الترشح "لمركز" رئيس نادي الوحدات ،ومقاطعة الانتخابات ومواصلة طريقنا لملاحقة المتلاعبين والفاسدين عبر القضاء وعبر المؤسسات السياسية العليا لإسقاط الإدارة وإعادة الأعضاء الموقوفين كمقدمة لإجراء انتخابات جديدة شرعية بعيدة عن سطوة المجلس ومديريته .
عاش الأردن الوطني الديمقراطي الحر ..
والهزيمة لقوى الظلام والفساد والمحسوبية .
المرشح لمركز رئيس نادي الوحدات المنسحب
                                    سامي السيد
                                           15/4/2011

الاثنين، 4 أبريل 2011

إرحـــــــــــــل ....






طوال أكثر من شهرين واللغط يخيم على الأجواء في نادي الوحدات ومحيطه وشبكاته العنكبوتية فوصلت الأصداء لأمريكا، وخاصة ولاية «فلوريدا» حيث يستوطن هناك الكثير من الوحداتيين في مقدمتهم الوحداتي العريق «زبدية» الذي ظُن، شأنه شأن الكثيرين، أن هناك تزويراً في سجلات الهيئة العامة، فساد اللغط في شبكته وشبكات أخرى، وحلت الأفكار الفوضوية مكان الأفكار الموضوعية، وتسيّد المشهد العام اللغط والعبث والاتهام وسقط صاحبنا في الامتحان ومعه وحداتيون كثر اعتقدنا أنهم عصاة في مواجهة الخداع والخديعة والمخادعين المعروفين لديهم.
في هذا المناخ الموبوء، وفي ظلال من الدخان الكثيف المنبعث، الذي غطى وحجب الرؤية عن المؤامرة التي حيكت بعناية شديدة ما بين الأجهزة، والمدرية، وزمرة النافذين في نادي الوحدات، الذين يرغبون في التصدي للمشهد العام بأي وسيلة في المرحلة القادمة ويخشون على ذواتهم من هزيمة تلوح في الأفق.
لقد فعلت مديرية شباب العاصمة بقيادة مديرها وموظفيه كل ما بوسعهم للانتصار للزمرة المتنفذة في النادي، التي هيمنت في الشهرين الأخيرين، على مقدرات العمل تحت عناوين شتى، جلّها ملفق وكاذب، وأخرى ساذجة وسطحية.
لقد تم استبعاد كشفاً بأسماء ثلاثمائة وواحد وثلاثون عضواً بدواعي لا أساس لها من الصحة، أهمها أنهم لم يشاركوا في انتخابات عام 2007، ويعرف القاصي والداني أن العديد منهم شاركوا في انتخابات 2007 ومدرجين في جداول الانتخابات في تلك الدورة، أما العدد الأخر فهم بالضرورة أعضاء كاملي العضوية، أدرجوا في كشوفات الأعضاء الذين لا يحق لهم الانتخاب في حينه، ذلك بسبب الاعتراض المقدم ضدهم من نفس الطغمة، كونهم أعضاء يتمتعون بعضوية مزدوجة في نادي أخر، إضافة لنادي الوحدات. لذا تم استبعادهم على أساس أن يتم تصويب أوضاعهم فيما بعد، وهذا ما حصل بالضبط.
لقد طلبت مديرية شباب العاصمة من هؤلاء الأعضاء، أن يثبتوا عضويتهم وفي ذلك مخالفة قانونية، إذ ليس من مهمة العضو إثبات عضويته بل هذه الوظيفة منوطة بمجلس الادارة، والمصيبة أن التعبير المستخدم ظل فضفاضاً بقصد، فسألنا الإدارة كيف يمكن إثبات العضوية لهؤلاء، وضعت القواعد وأرسلت في مذكرة رسمية تحدد الأسس التي بموجبها يتم تصويب الأوضاع، أرسلت الوثيقة وسلمت لمديرية شباب العاصمة التي ادعت زيفاً أنها ستحترم الوثيقة.
لقد قام هؤلاء الأعضاء المتضررين بإثبات عضويتهم بما لا يدع مجالاً للشك، وخاصة المائة وستة وتسعين عضواً اللذين أثبتوا عضويتهم من خلال سجلات العضوية حيث أثبتوا بالدليل الملموس أنه قد تمت إجراءات قبولهم رسمياً في جلستي 46 و49 لعام 2005، ووصولات رسوم الانتساب لعام 2005، وإدراجت أسماؤهم في الهيئات العامة للأعوام 2008، 2009، 2010، 2011، ومسددين لكامل اشتراكاتهم لما بعد الانتخابات لدورة 2011. ولكن هيهات، فالقرار العرفي المساند والمتضامن للطغمة الفاسدة، التي تبحث عن فوز سهل وبأي ثمن كانت وراء ذلك القرار المشبوه. فقد ظلت تلك الزمرة تلاحق عضوية هؤلاء الأعضاء بغية شطبهم حتى تسنى لهم ذلك، ونحن بدورنا سوف نلاحق هؤلاء «المتواطئين» المتورطين في سياسات لا تخدم النادي البتة، ولا أبنائه.. بل تخدم جهات بعينها، وسوف نستمر وعبر «القضاء» للانتصار لهؤلاء الأعضاء الذين ظُلموا عنوة جهاراً نهاراً وعبر المحاكم لاستعادة حقوقهم والطعن بالسجلات والانتخابات جملة وتفصيلاً، وذلك قبل بدء العملية الانتخابية.
وظيفة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، الدفاع عن النادي، وحقوقه أمام المحافل، والجهات الرسمية والشعبية منها. ووظيفته أيضاً إيجاد الروافد التي تدعم المؤسسة مالياً واجتماعياً وأخلاقياً، كما هي وظيفته حصد البطولات الواحدة تلو الأخرى، واعتلاء منصات التتويج، ليصبح الوحدات الرقم الأصعب في حياة الأندية الأردنية، لكن للأسف اتخذت الإدارة في هذا الشأن موقفاً ضد النادي وأعضائه، وضد الحق والعدالة، ظل دافعها الأول «عمى الألوان» الذي يصيب البعض، كلما لاحت بالأفق انتخابات جديدة، فيصبح الهاجس الأهم كيفية الوصول بهم لمبتغاهم بالفوز، لا يهمهم بعدها أو قبلها، الوسيلة التي يستندون عليها، شرعية كانت أو غير ذلك، أخلاقية أو خلافها، فذلك لا يهم إطلاقاً في عُرف تلك الزمرة المتواطئة.
أما «شباب العاصمة» بمديرها، وموظفيها الصامتين منهم عن الحق، والمتواطئين عن قصد وبدوافع مختلفةـ أمنية كانت، أم شخصية، أم غيرها. نشدّد على غيرها من وسائل، مالية كانت أو عينية وما بينهما، ونعلنها صيحة، وبصريح العبارة، أن الرائحة المنبعثة من هناك كانت كريهة ومكشوفة لكل من يملك حاسة للشم.
·      لمدير مديرية شباب العاصمة (ارحل) لن نقبل بك حكماً بعد الآن، ولن نقبل بإشرافكم على الانتخابات القادمة، لأنكم موضع شبهات.
·      لموظفي مديرية شباب العاصمة انتم أيضاً تعرفون الحقيقة، ومع ذلك تعاونتم وتواطأتم لطمس الحقيقة وقتلها.
·      للمسؤولين في المجلس الأعلى الذين يعرفون كل شيء، ولم يحركوا ساكناً، عليكم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب


الثلاثاء، 29 مارس 2011

الرئيس .. الطربوش

 

يختفي وراء حجاب .. يبث سمومه في كل اتجاه .. كالأفعى الرقطاء .. يعتقد أنه يمارس الذكاء .. هذا ما دأبت عليه حالة الرجل .. يتحدث طويلاً عن التزوير .. يجاهر بذلك .. لأن الخجل قد غادر محياه منذ زمن .. نسي أن حياته كلها تزوير .. بدءاً من شهادة ميلاده انتهاءً بجميع مقتنياته .. كلها تزوير ..ألم تُزوّر لك الانتخابات النيابية ؟؟ ألم تشتري ذمم الناس ..الم تشتري صمت ومساندة المشرفين على الانتخابات في النادي في الدورتين السابقتين بالمال والنفوذ ؟؟ .. تتحدث عن التزوير !!عيبٌ لشخصٍ مثلك أن يتكلم عن التزوير ..في كل يوم تخالف قرارات مجلس الإدارة ..تعتقد أن النادي جزءا من ممتلكاتك .. أنت مجرد" طربوش " . .تخدع البسطاء .. تزعم انك الذي كشف التزوير ..تدعي البطولة مع انك لم تعرف البطولة يوماً ما ..فبطولاتك وانتصاراتك كلها زائفة .. أوهام مصنوعة مفبركة مدفوعة الأجر .. نقداً وعيناً .. تخاطب الدوائر من مكتبك المطل على السفارة الأمريكية .. بالتأكيد قواسم مشتركة تجمع بين الجيران .. فعدوهم واحد ..وصديقهم واحد ..وموزع حليب الصباح وجابي الكهرباء لهما واحد ..فمن الحكمة والضرورة أن يتأثر أحدهما بالأخر .. من جديد تستمرئ الخداع .. تطلب من الناس التجمهر في النادي بغرض الضغط على مجلس الإدارة  لفتح باب العضوية .. متى ستقوم أيها الفاتح العظيم بفتح باب العضوية !!ألم تكون رئيساً للنادي لأربعة سنوات طوال ؟؟ مارست علينا الكذب فيها بلا انقطاع..لماذا لم تفتح العضوية خلالها أيها البطل الهمام والفارس المغوار الذي لا يشق له الغبار ..في يومك المزعوم الذي تطلب فيه من الناس الجمهرة للضغط على الإدارة كي تفتح العضوية.. تكون مدة الإدارة القانونية قد انتهت ..فلماذا تستمر بالكذب..  ومن الذي سيفتحها ؟؟ اهو عامل البوفيه .. أم سائق ( الأتوبيس ) .. قل لنا بالله عليك ؟؟ كفاك خداعاً .. كفاك زيفاً .. قضيت أربع وعشرون شهراً كنت رئيساً على الورق .. لا حول لك ولا قوة .. لا تملك من أمرك شيئاً ..مع ذلك تضحك على ذقون الناس وتزعم انك صاحب البطولات والانجازات ..تحمل خصومك الإخفاقات ..ورطت الجماهير والإدارة والنادي والناس في مغامراتك ( الدينكوشوتية ) .. فمن حادثة القويسمة التي تقمصت فيها شخصية "البطل" أميراً للصعاليك .. تكذب على الناس .. في لحظة وفي وضح النهار .. سافرت إلى قطر تباعاً.. تلعق الأيادي .. تتوسل .. تنتظر فرصة أمام الفندق لإبداء الندم .. وإعلان التوبة .. تعود بعدها لتبدأ حملتك الكاذبة من جديد .. هل نسيت ؟؟ فإن خطوتك الأولى في نادي الوحدات بدأت بالتزوير ..هل نسيت !؟ قبول الألف و أربعمائة عضو في "فندق الارينا"حين حضرت للفندق ترتدي " الشورت " وتكاد تبكي لأن رئيس النادي آنذاك قد منحك حصة قليلة من تلك الصفقة .. فتوسط لك القوم .. رفعوها لك لتصبح 125 عضو ..عضويتك تلك التي  تسلحت بها .. لخوض الانتخابات في الدورة اللاحقة .. فالطريقة التي قبلت بها عضويتك تلك وغيرها في تلك "الأمسية الارينية".. لم تكن إلا شكلاً وأسلوبا من أساليب التزوير ..فقد نـُفذت في الخفاء..بعيداً عن الأعين وعن النادي ..لم تكن الطلبات جاهزة أو موجودة ..ولا الأسماء كذلك بل نلت مجموعة رقمية صوبت وعبئت فيما بعد وعلى مهل.. مع ذلك تدعي النزاهة !! ألم تذهب متوسلاً هذا وذاك .. تعرض الرشوة مقابل منحك أصواتهم ؟.. هل قدمت يوماً ما برنامجاً أو قضيةً نلت بموجبها ثقة الناس ؟؟ أم أن المال والنفوذ طريقك الوحيد للوصول ؟؟

من المفترض أن تكون الحكم .. طلبت من الناس ما يشبه المستحيل .. ورطت "المديرية" شباب العاصمة في معاركك .. مع ذلك قدموا لك ما استطاعوا .. وبدلاً من أن تعترف بالفخ الذي أوقعت فيه الأعضاء   وتعتذر لهم على جهودهم وحبهم بالانتماء للمؤسسة.. رحت تحرض عليهم في كل مكان .. وتتوعد بهم .. وتهدد كل من ينتصر لهم .. ملوحا بالثبور وعظائم الأمور لمن يجرؤ على نصرة الحقيقة .. تريد المعارك المعدة لك سلفاً ..متحالفاً مع أصدقائك المعروفين .. الذين ساندوك على الدوام .

       ليس المهم أن تكسب الانتخابات .. المهم أن تكسبها بشرف .. وليس المهم ان تخسر الانتخابات .. المهم أن تخسرها بشرف .. والأهم من الربح والخسارة .. أن يبقى الشرف ساطعاً ..لا أن يتخلى الرابح والخاسر عن الشرف .. وتصبح المواجهة بكاملها بلا شرف .

الاثنين، 21 مارس 2011

لمن نسجل هذا الانجاز ؟؟




خطوة واحدة ويكون الوحدات قد نجح في استعادة لقب بطولة الدوري للعام 2010 .. سبق ان نجح في الفوز بلقبي الدرع وكأس الكؤوس .. خطوة واحدة أيضاً ويكون قد التهم بطولة الكأس .. اذن هي ( الرباعية ) من جديد .. فلمن نسجل هذا الانجاز .. وقبل الغوص في التفاصيل أود أن أسجل الملاحظات التالية :
أقر وأعترف أنه ليس لي فضلٌ لا من قريب ولا من بعيد في تحقيق تلك الرباعية الجديدة .. بل على العكس .. كنت أتهكم وأنتقد جماعتي المصابون بهوس ( الطـُبة ) وتحقيق الانجاز .. وصفتهم وألصقت بهم من التهم والمفردات القاسية في أكثر من مناسبة في المقالات والمواقع .. لكنهم لم يثوروا او يغضبوا لأنهم يعرفون منطلقاتي وأولوياتي فيما يخص الشأن النادوي .. لم تأتي هذه الانجازات من الفراغ .. بل دُفع ثماناً باهظاً من الجهد والعرق والمال .
أما المسألة الأخرى فأنا متيقنٌ من أن هذا المقال سيثير حفيظة الكثيرين ممن يرغبون في ركوب الانجازات والذين يحسنون الصيد في الماء العكر  .. مع أنه لا شأن لهم في ذلك من.. بل ظلوا طوال الوقت يتمنون الخسارة للفريق لعل في الخسارة بعض مما يتمنون  .. فعلى الأقل خسارة تتلوها خسارة تطيح بمدير النشاط ولعلها تأتي بجديد .. وخدمةً للحقيقة أستثني "طارق خوري " من تلك المسألة لأنه ظل على الدوام وفي كل الظروف يحب الفريق .. عاشقاً للفوز الواحد تلو الأخر ولو على حساب أي شيء .
لكن.. يحلوا للبعض القول ان الانجاز قد تحقق بفضل ( فلان و علان ) .. ويطيب للمطبلين والمزمرين تسجيل تلك الانجازات لهذا..؟ دون ذاك.. وبما يخدم رغباتهم ومصالحهم .. ففي الدورة الحالية للإدارة .. ثمة تياران منقسمان متصارعان.. بينهما ما صنح الحداد .. احدهما يملك القرار بالكامل ظل يتعرض للنقد "ظلماً" وبلا مبرر" فريق عزت حمزة " .. والأخر ظلت على الدوام  تعزف له فرق الصداحين "اللحن الابدي"انهم الاحسن.. انهم الافضل..انهم الاطهر.. والحقيقة ان لا شيء من ذلك صحيح  وللغوص في الحقيقة انهم لم يفعلوا  شيئاً ذو قيمة طوال الوقت غير التفرج؟ والدعاء الى الله! بموت مدير النشاط او سجنه على الاقل .. فالذين يملكون القرار.. وتصدوا للعمل في ادارة الشأن الكروي  .. نجزم  أنهم تعبوا وبذلوا جهداً كبيراً ودفعوا مالاً ووقتاً للوصول الى النتيجة ذاتها .. مع ذلك يصر هؤلاء ان الانجاز تحقق بفضل شخص بعينه .. وهذا مجافٍ للحقيقة تماماً .. فالذي حقق الانجاز .. مجلس الادارة.. مدراء النشاط ..مدير الفريق ..الأجهزة التدريبية .. الأجهزة المساندة .. وقبل كل ذلك وبعده   " الفريق " الذي اكتسح كل من وقف في طريقه .
للذين ينظرون لنادي الوحدات كخلاص لأحزانهم واحباطاتهم وهزائمهم .."استفيقوا" .. للذين يودون اختصار الوحدات النادي والمخيم بفريق كرة القدم .. هذا ظلمٌ كبير تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً .. فالوحدات أكبر من ذلك بكثير .. وللذين يعشقون " الحديد " فإن ملك الحديد في مصر " أحمد عز " قد سقط وأفل زمانه  .. كونه متورط في كل أنواع " الفساد والسفالة " في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر ..حتى اذنيه .. ومصيره الزنزانة برفقة زميله " حبيب العدلي "  .. فالوحدات عبر سنواته الطويلة كان وسيبقى أكبر من فريق كرة قدم.. أكبر من أحلامٍ صغيرة سقفها تحقيق الرباعية .. أو الوصول الى دور متقدم في بطولتي العرب وأسيا .. الوحدات له دور ريادي في الشأن الثقافي والاجتماعي والتربوي .. أيها السادة..بعد كتابة مقالي هذا حاولت ارساله على النت.. لكن النت مفصول   هل تعرفون لماذا؟؟ الفواتير المتراكمة ..  فالديون تكسر ظهر هذا الصرح الكبير.. لدرجة ان ملعبه ومقره الجديد توقف العمل به منذ أربعة سنوات .. لماذا ؟؟ البحث المجنون عن مجدٍ يحققه هذا من أجل ان ينال رضاء الجماهير ولو على حساب المصلحة 
  يعتقد البعض أن المجد الذي يتحقق الان ..هو وليد شخصٍ  أو مرحلة  أو ظرفٍ ما .. الحقيقة أن "الوحدات الرمز " ظل كبيراً منذ نعومة أظافره ..منذ نشأته الأولى .. هو تعبيراً عن حالة الناس الغلابى الذين يبحثون عن الحرية والانعتاق .. من حقنا أن نسأل.. السؤال اللغز والمحير .. من يستحق أن يسجل له ذلك الانجاز ؟؟

الاثنين، 14 مارس 2011

إفادة



اقتيد الموظف ( الغلبان ) بتواطؤ من القوم والمستفيدين والأزلام الى غرفة الاستجواب .. اقتاده ( العسس ) بطريقةٍ خشنة .. فهم معبئون يخضعون بشكل " ألي " للضغوطات والهواتف من علية القوم  .. تحطم الرجل وهو في الاصل مكسور الخاطر بحكم قهر الزمان والمكان .. فقد شب وتربى وكبر وهو يشعر عكس الاخرين .. فلقد تركه والده صغيراً مغادراً الدنيا الفانية .. لم تبخل أمه بالتصدي لمهمتها الجديدة المزدوجة ..  كانت هي الام والأب معاً .. تعمل نهاراً وتعتني بهم فيما تبقى من اليوم ..  الاسرة كبيرة بنيناً وبنات والحمل ثقيل .. رغم قسوة الظروف فقد وجد كل واحدٍ منهم مكانً له تحت الشمس .. تأهلوا جميعاً .. الواحد تلو الأخر.. وغادروا .. راعت كثيراً أصغرهم .. فهو الاكثر بؤساً .. الأكثر فجيعة بفقدان والده .. فحين غادر أباه الدنيا لم يكن هذا الغلام يعي من الأمور شيئاً .

ذهب الغلام الى المدرسة.. تعلم ..أصرت على مواصلة الطريق معه حتى تخرج من الجامعة..شعوره اياه لم يغادره يوماً.. لفقدانه شيءٍ ما .. لا يفتقده الآخرين .. تحسس المشكلة ..انخرط في العمل لمساعدة اقرانه في المأساة .. قدم الكثير .. تعلم وعلمهم الغناء والشعر.. كان ( مظفر ) هو الأبرز في حياته .. ربما لعنصر التشابه .. فالاثنان مسكونين بالغربة .. لم يهتدي الى الطريق  .. اعتنق الفكر الفوضوي .. ارتدى قبعة ( جيفارا ) وكوفية ( عرفات ) اعلاناً منه بإيمانه بقضايا الحرية والإنسان.. المسألة الفلسطينيه لم تكن له الشاغل الوحيد فحسب  بل قضايا الانسان والظلم على هذا الكوكب بأسره.. ازداد تمرداً شارك في التظاهرات طويلاً ..  يهتف .. يصرخ بأعلى صوته .. معبراً عن ما يجول في داخله من سأم من الدنيا القاسية .. تطورت حالته.. أصبح "شيخ الهتافين " ..ظل  يلف حطته السوداء و الحمراء ( لا فرق ) .. فالإقليمية لا تعنيه البته .. فهو عربي ..بل أممي .. رفعوه على الاكتاف مراراً  .. هتف لهذا وضد ذاك .. لكنه لم يقتنع .. لم ترضى دواخله.. نفسه ظلت معذبة ..فجأة.. قرر ان يخُط طريقاً أخر .. ذهب الى منبت رسالة الهدى .. لعله يرتاح .. ويجد الخلاص .. لعله يهتدي طريق السلامة .. رغم المرارة المستوطنه .. أطلق لحيته على طريقة ( بن لادن ) .. مع ذلك احتفظ بالكوفية والقبعة .. لم يستطع ان يغادر البدايات .. مع انجذابه لطريق الهدى .

دفعه بقوة الى غرفة التحقيق .. وقف قليلاً امام المحقق .. رمقه بنظرة فاحصة..انجذب اليه الرجل وخاطبه برفق ( اجلس يا بُني ) .. جلس مطأطأ الرأس  .. رمى كلتا يديه بين ساقيه من هول الرحله ومأساتها .. يحمل ( البكالوريوس ) منذ سنوات .. ويتحكم به الاميون ..يتناوبون على الدوام .. لم يعثر على وظيفة محترمة .. شأنه شأن ( بو عزيزي ) .. تقلب رؤساؤه في العمل .. دائماً كانوا أقل منه معرفةً وإخلاصاً للمؤسسة والناس والعدالة ..  حاول ان يكون على الحياد ومع ذلك تعرض للاضطهاد والتعسف.. طالبوه بالولاء لهم على حساب المصلحة ..اصيب بالخيبة  .. ظل ينفذ  ويطيع الاوامر على غير قناعة لانه لا يملك الخيار ..فهو مجرد " موظف " يتلاعبون به كيفما شاءوا .. المشكله  الذين تسللوا الى مواقعهم في غفلة من الزمن .. ربما عن طريق الحظ  ولأن حياتهم أكثر استقراراً .. لديهم الاستعداد للتقلب والانقلاب في كل الاوقات  نحو من يملك أكثر .. يدفع أكثر .. هو بطبعه لا يستسيغ ذلك الطريق ولا يتقنه .. ظل يفكر ليلاً نهاراً .. بترك العمل  .. لعلني اجد عملاً على الفور  .. فظروفي لا تحتمل المغامرة ولا المقامرة .. و استحوذ عليه قول الشاعر ..   " لا خيلٌ عندي اهديها ولا مالٌ .. فليسعفني" الشغل " ان لم يسعفني الحالُ " .

من جديد رمقه المحقق طويلاُ .. سأله عن الموضوع .. شرح له القصة من بدايتها حتى اللحظة .. استمع اليه  باهتمام.. وباحترام ايضاً.. تلمس المحقق ابعاد المسألة فهو يعرف قدرة و" قذارة" الاقوياء بالتفرد بالغلابى والضعفاء عندما يريدون تحقيق شيئاً ما  ..فالنصف الاضعف لا لزوم له .. الصور و ألأفكار تجول في عقل المحقق ولمعت برأسه الحكمة التالية ( اذا واتتك القدرة على ظلم الناس .. فتذكر قدرة الله عليك ) ولخص الافادة على النحو التالي :
ان للظالم يوماً .. لن يستمر الحال طويلاً .. لأنه مخالف لقانون الطبيعة .

الاثنين، 7 مارس 2011

القوة الأخلاقية

 * نتيجة لرفض الكاتب محاولات تحريف بعض الكلمات في هذا المقال ولعدم قبوله بمحاولة البعض في عرضها بصور منمّقة فقد تقرر عدم نشرها في صحيفة الوحدات.




بالأمس حسَمت قوى الثورة في مصر معركتها الأخيرة مع نظام حسني مبارك المنهار بعد سجال قصير دام أربعين يوماً .. هذا السجال عبّر المصريين فيه عن حالهم بأروع الصور ..والذي اتسم بعمق حضارتهم .. وروعة تاريخهم .. واصالة تراثهم .. لم يستخدم الثوار في مصر العنف المطلق .. أو التخريب والمؤامرات والكذب والإفتراءات .. ضدّ نظام الوراثة في مصر .. بل واجهته إضافة إلى الحقائق بالصيحات .. والشعارات .. والرسوم والمزّيكا .. شارك في الثورة تلك .. النُخبة التي عرفت طريقها منذ البداية .. وحملت شعلة الحرية لأكثر من ثلاثة عقود .. مما ساهم في تراكم الرفض لنظام مبارك في الوجدان الشعبي .. والتي عبّر عنها المصريين بشكل صارخ من خلال ثورتهم .. ثورة 25 يناير .. ثورة الشباب .. ثورة الشعب المصري بكامله.
لقد استجاب المجلس العسكري الحاكم مؤقتاً .. وبعد تلكؤ لكافة مطالب الثوار فشُكلت لجنة لصياغة دستور جديد خلال عشرة أيام .. يواكب العصر .. ويُلبي حاجات المجتمع .. وإعادة بناء العقيدة الأمنية على أساس صحيحة شعارها الأمن في خدمة الشعب .. وليس في خدمة النظام.
لم تنخدع قوى الثورة بالوعود .. استمرت في التعبير عن حقهابالمطالبة .. بالتجمُّع .. والتجمهُر .. والتظاهر في ميدان التحرير في القاهرة .. وميادين وشوارع المدن الأخرى في طول البلاد وعرضها .. استجابت القيادة العسكرية المؤقتة لمطلبهم المُلح بإقالة حكومة «أحمد شفيق» .. وتكليف «الدكتور عصام شرف» أحد أبناء الثورة إنصياعاً لتطلُعات الجماهير وقيادة إئتلاف ثورة 25 يناير .. جاء الرجل بعد تكليفه بتشكيل الوزارة إلى ميدان التحرير ليتعهد أمام الشعب الذي إستوطن ميدان التحرير حتى تحقيق مطالبه .. خاطبهم أنه جاء الى هنا ليؤكد لهم أنه يستمد شرعية بقائه على رأس عمله من هذا الميدان متعهداً أنه سيستقيل ويعود الى ميدان التحرير مُتظاهراً إذا لم ينجح في تنفيذ مطالب الجماهير.
تلكُؤ ومناورات من بقايا فلول نظام بن علي في تونس اعتقاداً منهم أنهم يستطيعون سرق الثورة من أبنائها ومفجّريها الحقيقيين .. بالضحك على دقونهم بأنصاف الحلول .. لكن الجماهير هناك .. ظلّت يقظة .. متحفزة .. مستعدة للتضحية من جديد لإنجاز البرنامج الذي من أجله تفجرت الثورة.
الدم ينزف بغزارة بليبيا وزاويتها .. معظم الأرجاء الأخرى تنزف دماً وقهراً .. لا لشيء .. إلا لأن الزعيم الثائر كما يعتقد .. مصاب بوباءالغباء والصمم .. مدمنٌ للهلوسة .. معتقداً أنه نصف إله .. أرسله الرب لحل مشكلات البشرية.
لقد تخل اليمنيون في الشمال والجنوب عن تخزين القات .. وتفرغوا تماماً .. لإسقاط الدكتاتور الجاهل علي عبد الله صالح .. الذي أوشك حزبه ونظامه المتداعي على الإنهيار شيئاً فشيئاً تحت وقْع ضربات الجماهير الفطنة المصرّة على تطهير البلاد من طاغيتها وحاشيته وأبنائه .. إستقالات تنهال تباعاً من الوزراء والزعماء في حزبه الفاشي .. مُعلنة إنحيازها لليمن شعباً ووطن.
في الشارع الأردني تتصاعد .. وتعلوا أصوات الناس .. الرافضين للواقع السياسي .. والإقتصادي .. والإجتماعي.. المسيرات للأسبوع الثالث على التوالي تنطلق من ساحة المسجد الحسيني الكبير في عمان ومدن أخرى .. رافعين شعارهم المعروف «الشعب يريد إصلاح النظام»
إن تجاهل الواقع والقفز من فوقه لا يعني البتّة عدم وجود «الأزمة» .. ولعل النظام يُدرك أهمية وتواضع الشعارات المطروحة الآن .. إذ عليه إلتقاط اللحظة التاريخية ويُسارع بالتفاهم مع قادة الرأي في بلدنا للوصول الى حلٍ يُرضي جميع الأطراف كي لا تتفاقم وتتسع المُشكلة .. فإن رياح التغيير قادمة لا محالة.
جميعنا ندرك واقعنا السياسي المهتريء .. فبعض النواب المفترض بهم تمثيل الإرادة الشعبية .. «لا نعتقد أنهم كذلك» .. يخرج بعضهم ليشتمون الناس وعلى طريقة «القذافي» .. فشتم الأحزاب .. والحزبيين .. والتهجم .. على أنبل شباب ومناضلي بلدنا .. مؤشر حقيقي وخطير لعدم قُدرة هؤلاء على تمثيل الشعب الأردني .. إن وصول مثل هؤلاء لمجلس النواب قد جاؤا في غفلة من الزمن .. في ظل حالة الفراغ .. والفساد والإفساد المستشرية في بلادنا.



جميعنا نعرف ونكاد أن نجزم أن الإنتخابات الأخيرة قد عبرت عن ذاتها بالرشاوي وإستخدام البلطجة إضافة الى الفراغ .. إن هذا المجلس لم يكن ليستطيع أن يُلبي طموحات أحد .. لذا نُطالب بحلّه على الفور كمقدمة للإصلاح الحقيقي وتكليف لجنة صياغة قانون إنتخابي يتماها مع التطورات السياسية التي تعصف بالمنطقة.
المجرمون .. والقتلة .. والمزورون .. وملفقي التُهم .. قاموا بمحاولة إخفاءجرائمهم بحرق الملفات التي تحمل بصمات إدانتهم إعتقاداً منهم أن باختفاء الملفات تختفي الجريمة .. لكن هيهات فذاكرة الجماهير حيّة .. وعذابات المظلومين خالدة في مكامن الألم .. تُلاحقهم أين ما ذهبوا.
الجماهير تعرف .. تتذكر من أساء إليها .. من دافع عنها .. من ساندها.
لجاحدي حق الشعوب .. في زمن الجماهير .. تنتصر الشعوب بالقوة الأخلاقية .. والقوة الناعمة ..
وسيلاحقكم العار .. قبل .. وبعد أن تلاحقكم الهزيمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «713»     التاريخ : 8/3/2011     سامي السيد

ِِالناسك .. والأيادي المرتجفة



يدور "الناسك" كل الارجاء برفقه حواريه معلناً الحرب على كل من يعتقد انهم خصومً له .. فمن اتهامٍ لهذا.. ظن انه  صديقاً له كان يكيل له من المديح بشكلٍ لافت يثير الريبه .. لتبرئة ذاك الرجل الذي  تمسك على الدوام على  انه شيخ المفسدين .. لكن الحال الان تغير وأعلن صاحبنا التوبة .. لبس الأبيض .. أصبح مع الحق .. لله درّه من انسان مطلوب في كل ألازمنه ..من الجميع.. هذا حالنا في نادي الوحدات التقلب بلا مبرر وبلا اسباب سوى المصلحة ومحاولة ضمان الكرسي لا مكان للمبادئ.. ولا للقيم ..على الاطلاق  ..ظلوا يصرخون طوال الوقت حتى بحت حناجرهم بشكل مبالغ فيه .. ومقزز.. ضد الرجل كونه ارتكب معصية بحقهم.. عليه ان يعتذر.. في أماكن عدة .. وأمام الجميع .. وأن ينتقل من مكانٍ الى اخر مكرراً الاعتذار .. بل عليه الخضوع لطقوسٍ كهنية..مع تكرار تلك الطقوس حتى تقبل "توبته " فنحن في زمن "الباباوات" الذين يمنحون صكوك الغفران مقابل اجر او عمل معلوم فحالنا .. كحال الكنيسة في زمن الكهنوت فعلى صاحبنا ان ينطلق من النادي الى جبل الحسين حيث "المحراب" هناك ليعتذر وينحني امام الرهبان والقساوسة .. فالجريمة كبيرة .. لم يستجب الرجل ولم يفعل ذلك ..وأمام المصلحة سقطت التهم المسندة اليه لا ندري لماذا .. ابحكم التقادم ؟ ام تقرباً للمصلحة .. فالرجل صديق صديقهم ولا يجوز اغضابه .. ولا بد من انهاء العداوة .. فالانتخابات على الابواب.. ولا احد يدري ماذا تخبئ له النجوم .
الاشاعات عن الفساد والتزوير تملأ كل الارجاء .. راحت الجوقة تحمل طبولها وهداياها للكاهن الاعظم "القاطن في معبده" على مقربة من الدوار الخامس .. يحملون هداياهم قبل حججهم  لعل الكاهن  يستجيب لهم بحكم أواصر الصداقة و"التوصيات".. لكنه لم يفعل ذلك .. فراحوا يتخبطون .. يضربون اخماسهم بأسداس .. معلنين غضبهم الشديد من ذلك "الكاهن" فلا بد من المزيد من الكذب والتوصيات والهدايا لعلنا نفلح .
مكالمة .. "عراب الجوقة" على الخط.. يبتعد بمسافة كافيه عن تلك الزفة  ولكنه مطل اطلالةً كافية .. حفاظاً على بعضٍ من حياء .. لعله يشعر بداخله ببعض التميز .. فالرجل يقدم نفسه نهاراً قائداً ( زعبوياً) وفي "ليل" لا ندري بماذا يستطيع ان  يقدم نفسه !! فالرجل لحقت به اضراراً جسيمة على الصعيدين المالي والمعنوي ويدرك أكثر من غيره حجم التواطؤ والتلاعب الذي تستطيع ان تمارسه الكهنة .
تحدثنا عن الحق والفضيلة والقوة الاخلاقية .. قال انت تعيش في عالم أخر.. لا تعرف ان كل شيء في بلدنا قد تغير.. ويخضع للعلاقات الشخصية .. والمعرفة ..والنفوذ ..والرشوة .. اما القانون ..والعدالة ..والنزاهة..التي تتحدث عنها .. اذهب معها الى حيث شئت .. الى مدينتك الفاضلة..الموجودة في تلابيب دماغك .. وأردف .. هناك مفاجآت اخرى سنقدمها في الايام الثلاثة الاخيرة "الوقت الضائع" لعلها تفلح في الحاق الاذى الجسيم بكم .. وأغلق الهاتف فرحاً .. قائلاً.. سأعاود الاتصال .
السماء ملبدة بالغيوم .. غيوم التغيير .. لم يتعظ الكهنة .. فامتيازاتهم  أقوى من المصلحة العليا .. أقوى من البلد .. أهم من النظام .. المهم لديهم "علفة شعير" وعلى الدنيا الهلاك .. لا بأس بشيءٍ من "الحنطة".. فالبلد لا تعنيهم اصلاً ..ولا النظام .. نطلق صيحة لعل فيها عظة للمتقين .. والحريصين على البلد والحق ..اذا ما كان لمثلهم اي دور.
الايادي المرتجفة .. والعقول الصدئة .. ظلت طوال.. تجلس ببلاهة على مقاعد "المنصة" تلهث متابعة بعيونها القلقة "الكرة" تغادر حالمةً بالعودة لنفس المكان في الاسبوع التالي .. تلك العقول لم تفعل شيئاً ذو قيمة خلال العامين المنصرمين .. حتى في بيع وشراء اللاعبين .. وتحضير حقائب السفر لتكون جاهزة للانطلاق .. من مكانٍ لأخر .. الهدف ملاحقة الكرة .. أينما حلت وأينما ذهبت .. تُركت "المؤسسة" للعابثين المتربصين بهم للنيل منهم ..بأي طريقة .. بأي ثمن .. بصرف النظر عن الوسيلة .. اكانت حقيقة ام كاذباً .. اخلاقية كانت.. او خلاف ذلك .. لا زال رفاقنا غارقين في الاوهام .. والنار تلاحق أثوابهم .. وهم بعد.. لم يشعروا بحرارة اللهب .
عاد صاحبنا للاتصال من جديد .. مؤكداً ان الواقع غير ما "احلم"  وأن السيد المطلق العلاقات الشخصية.. وطول اليد .. وان اي كلام عن المبادئ والحق والعدالة غير قابل للصرف ..
·        المحسوبية والشلل والفساد ..مهما تعاظمت.. وتفشت .. ستنهار امام ضربات الحق والعدل والضعفاء أمثالي .
·        اما الايادي المرتجفة .. فلا تقوى على الضغط على الزناد .


الاثنين، 28 فبراير 2011

الأنظمة والبلطجة





قبل حوالي عاميْن شاهدتُ فيلماً سينمائياً بعنوان «الجزيرة» يلعب فيه نجم السينما الحالي «أحمد السقا» دوراً محورياً .. تدور أحداث  الفيلم في جزيرة نائية تقع في أواسط النيل معظم سكانها من الخارجين على القانون.. تنحصر أعمالهم بتجارة المخدرات .. المدهش في الأمر أن السُلطات تعرف تمام المعرفة ما يدور فوق سطح  الجزيرة من جرائم دموية بين تلك العصابات التي تمتهن  التجارة السامة والخارجة على القانون رغم أن القانون المصري على الورق يوّقع أشدّ العُقوبات على مثل هؤلاء الناس.. مع ذلك فإن هؤلاء القوم ينعمون بالأمن والسلامة دون خوفٍ أو وَجَل فبضائعم وتجارتهم تملأ المستودعات كون ان المشرفين على مقاومة هؤلاء لهم منهم ثمن معلوم وهذا مؤشر واضح لحالة الفساد المستشرية و التي ظلّت تُهيمن على حياة المصريين طويلاً.
ولم يقتصر  التواطؤ على قوات الشرطة والأمن بل تعدّاه ليشمل أجهزة أمن الدولة  كاملة .. يحوي الفيلم لجوء عدد من السياسيين المناهضين للنظام للجزيرة  والإختفاء بها فتقوم أجهزة أمن الدولة بتكليف القاطنين هناك من حشاشين ومهربين  بملاحقة وتصفية هؤلاء السياسيين مقابل تسهيلات إضافية جديدة.
 الشريط السينمائي هذا عاد ليدور في تلابيب دماغي وأنا أُشاهد ما يحدث الآن في العواصم  بالمهام المنوطة بالحشاشين والقتلة والبلطجية في عالمنا العربي.
في ميدان التحرير .. عندما تراجع جهاز الأمن المركزي المليوني عن خوض المواجهة مع جماهير الثورة الغاضبة  في مصر تولت عصابات النهب و الترويع في ذلك البلد العربي بتكليف وتمويل جيوش البلطجية للإعتداء على جماهير الثورة كي يختلط الحابل بالنابل مما يُسهل على قوات الأمن والجيش تبرير التدخل الدموي .. لكن العملية أحبطت وإستمر  البلطجية بالإعتداء على الناس على أطراف ميدان التحرير وفي الطرقات المؤدية إليه للمشاركة في الثورة.
في اليمن .. في صنعاء .. في تعز .. تقوم قطعان البلطجية بنفس الدور .. وبنفس المهمة .. وبكفاءة أكبر بالتصدي للمتظاهرين الذين يُطالبون بإنهاء حكمٍ عشائريٍّ استبداديٍّ وجاهلٍ لا زال يجثوا على صدور الناس لأكثر من ثلاثين عاماً فاليمنيون مصممون على التغيير وتداول السلطة وإسقاط نظام علي عبد الله صالح وأبناءه ومحازبيه الفاسدين والعملاء للولايات المتحدة الأمريكية.
في ليبيا .. بنغازي .. طرابلس .. البيضا .. الزاوية .. كل تلك المدن وغيرها تعجُ بالمرتزقة والبلطجية الذين جاءوا من كل صوب وحدب  مقابل أجر معلوم لقتل المتظاهرين والمحتجين الحالمين بالتغيير بعد أكثر من أربعين عاماً من حكم إستبدادي غبي قلّ نظيره تحت لافتات شتى.
في الأردن .. المتظاهرون المطالبون بالحرية والعدل والتغيير وتداول السلطة تصدوا ببسالة ، رغم قلّتهم ومحدودية خبرتهم في أعمال «الزعرنة» ، لمثل ما حدث في العواصم والمدن العربية من قبل ، فجماعات الزعران والمأجورين هاجموا بشكلٍ مباغت وعنيف  الشبان الذين يُشكلون الطليعة في بلدنا.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم إفساد حياتنا السياسية فقطعان البلطجية والمأجورين كانوا على الدوام ومازالوا فمنذ الصباح الباكر يُشاركون بفاعلية في قمع الناس لخدمة توجهات أسيادهم وإرهابهم للعزوف عن المشاركة بفاعلية في تلك العمليات الإنتخابية.
في نادي الوحدات تم إستخدام « البلطجية» وبثمنٍ معلوم تمت رشوة الناس كي ينحازوا لهذا أو ذاك .. لا لقناعة ببرنامج أو بشخص .. بل لتلقي الرشوة والهدايا والمال.
في مصر تقف الجماهير يقظة لإسقاط ذيول النظام وأتباعه واحداً تلو الأخر فالمظاهرة المليونية الأخيرة راحت تُطالب بمحاكمة رأس النظام لفساده وتبعيته للقوى الأجنبية رغم كل غطرسته وإدعائه بعكس ذلك.
في تونس أسقط الثوار «للتو» حكومة الغنوشي لصلتها الحميمة بنظام بن علي المنهار حتى لا تتمكن قوى الثورة المضادة من إعادة ترتيب أوراقها تحت مظلة هذه الحكومة ولا زال الثوار يملأون الشوارع والميادين وأيديهم على الزناد.
في ليبيا تم تطهير معظم الأنحاء  باستثناء العاصمة التي تضيق شيئاً فشيئاً على حكم الطاغية والإستبداد وحاشيته وأُلقي القبض على المئات من المرتزقة الذين جيء بهم لنصرة النظام وقتل الثورة والثوار .. وما هي إلا مسألة وقت حتى يُحسم الأمر  لمصلحة الجماهير.
في اليمن .. الجماهير من كل القبائل والأحزاب أعلنت إنحيازها للثورة إنحيازها للتغيير وبدأ الحزب الحاكم بالإنهيار شيئاً..  فشيئاً رغم بُنيته القبلية.
التذمر والإحتجاج والتمرُّد تملأ الأرض العربية من المحيط الى الخليج ولن ينجلي هذا العام إلا و الحال قد تغير تغييراً شاملاً في بلادنا .
الأنظمة الحاكمة تحتاج في مسيرتها الطويلة الى دعم من البلطجية لأن التشابُه بينهما واضح فالأنظمة فاسدة وبلطجية بأسلوب عصري وأشباههم بلطجية وفاسدين ومجرمين بأسلوب بدائي.
جيناتهم واحدة.. والخطر الذي يُهددهم واحد.. ولا بد من حماية أحدهما للآخر..  كلما اقتضت الضرورة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «712»     التاريخ : 29/2/2011     سامي السيد