حيفا - نادي الضباط
حركة لا تتوقف... كبار الضباط... افراد... مجندات... يستعدون لمهمة ما... البارجة الاسرائيلية تنتظر القادمين اليها... غادر عدد من الضباط و الجنود من القوات الخاصة و راحوا يصعدون الى البارجة... يلوحون بايديهم... ينتابهم قلق ظاهر...
ابحرت البارجة بهدوء... فهي ليست على عجلة من امرها... الاستعدادات جرت كما هو مخطط لها...
بيروت.. الفاكهاني
ثمة اجتماع للقيادة الفلسطينية... متواصل منذ الغروب و لما ينتهي بعد، رغم انتصاف الليل... غادر المجتمعون اثر ذلك : كمال عدوان، كمال ناصر، ابو يوسف النجار... رجعوا الى بيوتهم... و كعادته حمل كمال ناصر وريقات وراح يدون عليها افكارا لمقالة له عن واقع الحال... عن الوطن... عن المستقبل... عن هموم الناس... عن الثورة... ابو يوسف النجار راح يتابع ملف الوضع الفلسطيني في لبنان... كمال عدوان... بدوره اخذ يراجع عددا من القضايا التنظيمية الملحة... يفكر و يبحث عن سبل تدعيم النشاط الثوري في الداخل...
البارجة الاسرائيلية حطت رحالها قبالة بيروت... عرض البحر... اطفأت انوارها... تسللت قوارب مطاطية تحمل عشرات الجنود و الضباط... باراك... الضابط الصهيوني تولى قيادة الحملة...
شاطيء بيروت الرملي
عدد من العملاء ينتظرون بسياراتهم السياحية المستأجرة افراد الحملة بلهفة... كل شيء معد سلفا... لم تترك فرصة و لو بسيطة للصدفة... البنادق... اجهزة اللاسلكي... القنابل... القنابل الدخانية... كواتم الصوت... الملابس التنكرية... لحظات... و شرعت القوارب المطاطية ترسو رويدا على الشاطيء... اخذ الجميع اماكنهم... اجتماع قصير في مكان معد لذلك... ارتدى قائد الحملة و اخرون الملابس النسائية التنكرية... حملوا اسلحتهم... و راحوا يسيرون باتجاه الهدف...
بيروت شارع فردان
المنطقة هادئة تماما... الفجر لم ينبلج بعد... بدأت السيارات تاخذ اماكنها في انتظار ساعة الصفر... هبط الجنود والضباط المدججون بالسلاح من سياراتهم و قفزوا بسرعة بأتجاه بيوت القادة الثلاثة... اقتحام... مقاومة فردية... دخل القتلة بيسر الى حيث اهدافهم... اطلقوا النار... قتلوا ثلاثة من قادة الشعب الفلسطيني... تحت جنح الظلام... انسحبوا الى الشاطيء... الى البارجة... عادوا الى حيفا... الكل هناك كان في انتظارهم... فالعملية دسمة و المستهدفون كبار...
شمال فلسطين المحتلة
العاشر من نيسان 4791... اقتحم ثلاثة فدائيين فلسطينيين مستوطنة ''كريات شمونة'' في وضح النهار... و بملابسهم العسكرية... و كامل اسلحتهم... اصطدموا بالوحدات الاسرائيلية قتلوا من قتلوا و جرحوا من جرحوا... و حققوا اهدافهم... فكان الرد اقوى من الجريمة.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «236» التاريخ : 10/4/2001 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق