الاثنين، 18 أكتوبر 2010

خطوة الى الوراء .. خطوتان الى الأمام



خلال اسابيع مضت شهد نادي الوحدات حركة متصلة .. مضطربة .. نشطة.. صاخبة.. ذلك ان الجميع بدا قلقا.. هاجسه البحث عن حل مناسب لازمة نشبت بين اتحاد كرة القدم ونادي الوحدات.. جوهرها التوزيع غير العادل لريع الموسم الكروي لعام 1002 بكل بطولاته...
قبل الازمة.. حرص نادي الوحدات على اجراء حوارات واسعة.. مع ممثلي اندية الدرجة الممتازة.. كذلك مع اتحاد كرة القدم.. بغية التوصل الى صيغة وسطية تجنب الجميع ازمة لا طائل منها.. بل انها قد تلحق ضرراً بالغا بالجميع.. اندية.. واتحاداً.. اضافة الى ما قد تلحقه من اذى بلعبة كرة القدم ومستوى تطورها وتقدمها..
المفارقة المؤلمة والمحزنة في آن معا.. ان مبادرة نادي الوحدات التي حملها رئيس النادي.. د.فهد البياري لم تلق كما كان مؤملا الاستجابة المطلوبة.. بل على العكس من ذلك راح الجميع يتخندقون.. وراء مصالحهم غير المشروعة.. وغير العادلة.. بكل المعاني والمقاييس.. الامر الذي دفع ادارة نادي الوحدات الى مواجهة لم تكن في حسبانها اطلاقا...
وبناء على هذا اتخذ مجلس ادارة نادي الوحدات سلسلة من الاجراءات عبر اجتماعاته المتواصلة والمتكررة.. للرد على منهج اغتصاب حقوقه.. في مقدمتها تعليق مشاركته في بطولات الاتحاد لموسم 1002...
وبسبب هذه التطورات احتدمت المواجهة.. فتدخل سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد.. متقدما الصفوف طالبا افساح المجال لتسوية ما.. فلم يكن امام نادي الوحدات سوى التراجع خطوة .. بل خطوات الى الوراء اكراما لهذا المسعى الكريم لسمو الامير...
وبالفعل لعبنا مباراة كأس الكؤوس التزاما بتعهداتنا التي قطعناها لسمو الامير رئيس اتحاد كرة القدم.. واتبعنا ذلك حواراً شاملا بناءً ومسؤولا.. مع الاتحاد توصلنا في نهايته الى حل توفيقي.. انصياعا للمصلحة العامة وتفويتا للفرص امام المتربصين والشامتين والصائدين في الماء العكر..
في اجتماع الاحد الماضي لمجلس ادارة نادي الوحدات.. والذي استمر زهاء ست ساعات.. خطا المجلس خطوة ايجابية اخرى في اتجاه وضع حد نهائي للأزمة واغلاق ملفها نهائيا.. وللحقيقة لم يكن هذا الامر سهلا.. فثمة شعور واضح بالظلم.. المتشددون كانوا هناك.. يلوحون برغبتهم في خوض غمار هذا الخلاف حتى نهايته.. بصرف النظر عن النتائج.. فالحق من وجهة نظرهم يتطلب التضحية مهما بلغت التكاليف.. ومهما بلغت التضحيات.. انا شخصيا وكذلك الاغلبية في مجلس الادارة نقدر موقف ومشاعر هؤلاء الزملاء.. لكن هاجسنا كان وما يزال خطوة الى الوراء.. خطوتان الى الامام.







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «254»     التاريخ : 14/7/2001     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق