في المجالس تكثر الثرثرة والفبركة وإدعاء الشطارة وتفصيل الامور كيفما اتفق، هذا طويل.. وذاك قصير... هذا بصلح.. وهذا مابصلح.. هذا بصير.. وهذا مابصير.. هذا يحق له.. وذاك لايحق له... الجماعة بعملوا لمصلحتهم للسيطرة والهيمنة على النادي..كلام كثير.. وغير مسؤل.. وحكي في ( الوساع).
الكلام الواقعي الحقيقي شيء مختلف.. ذلك ان كل الناس الذين يعملون في النشاط العام.. وربما الخاص لهم اهدافهم ومصالحهم المعلنة وغير المعلنة، فالشخص الذي يذهب يوميا الى عمله في موعده المحدد.. ويكون على جاهزية عالية.. له هدف واضح ومعلن.. الراتب.. والتقدم في سلم الوظيفة بإضطراد.
والعاملون والنشطاء في الحقل العام افراداً.. كانوا او جماعات لهم ايضا اهدافهم المعلنة وغير المعلنة.. فالبعض منهم يسعى الى إشباع هواياته ونزعاته، والبعض الآخر يسعى للظهور من اجل تحقيق المكانة الاجتماعية اللائقة.. ولفت الانظار إليه.
اما الجماعات.. ففي الغالب يكون لديها برنامجها الخاص أكان اجتماعياً.. او رياضياً.. او ثقافياً.. او غيره.. وتعمل جاهدة بلا كلل او ملل من اجل انتصار وسيادة برامجها في اوساط الناس، تعميقه بشكل ظاهر ومشروع وتحت الشمس.. وبدون مواربة.
هذه الجماعات.. تبذل ما بوسعها من جهد لتحقيق اهدافها طوال الوقت .. تحشد الناس.. تعبئهم حول برنامجها.. وتبذل جهدا ومالاً ووقتاً في سبيل تحقيق ذلك.
عند حصد المكاسب.. يستكثر البعض على هذه الجماعات.. حقها في جني ثمار جهدها، وبالطريقة التي تراها مناسبة من قوة الحضور والتمثيل والتواجد.. فيعمدون الى تفصيل الاتهامات المتنوعة كالرغبة في السيطرة.. والهيمنة.. والتفرد.
هؤلا ء الناس الذين يمارسون هذا الكلام الفارغ والمستهجن.. ظلوا طوال الوقت يعملون على وضع العصي في الدواليب لإعاقة برامج الاخرين.. مستندين الى رهانهم الخاسر بتمني النفس في إيقاع الخلافات ما بين الحلفاء والاصدقاء، لعل ذلك يمثل لهم حبل النجاة الاخير.. في اعتقادي.. بل أجزم.. ان هذا الرهان لن يتحقق أبداً.. لان الحلفاء منسجمون.. مدركون لأهداف خصومهم وأعدائهم.
طوال الوقت كنا نعمل مخلصين من اجل إنجاح برامجنا واهدافنا.. كان هؤلاء لايرون ابعد من انوفهم.. وكانوا يمارسون الانتقائية.. والوتوتة.. والمزاجية.. الشماتة.. والتعطيل.. وبناءً عليه سوف يحصدون ما زرعوا طوال الوقت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «379» التاريخ : 20/7/2004 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق