الاثنين، 1 نوفمبر 2010

حسن جراد .. مدرباً ؟!

 


صحيح أن فريق الوحدات متصدر الدوري الآن بفارق ثلاث نقاط عن أقرب مطارديه .. وصحيح أيضاً أن فريقنا الأخضر قد انتزع البطولة الأولى لهذا الموسم، ومستعد لدخول في مواجهات واستحقاقات أخرى في الكأس وباقي البطولات عربية كانت أو أسياوية ..
لم يتوقف الأمر على فريقنا الأول .. بل تعداه إلى فرق الفئات العمرية التي تشارك بقوة في جميع المواجهات والبطولات .. تخسر حيناً .. وتربح أحياناً، ذلك ليس لقصور في قدرات اللاعبين .. بل لعوامل ذاتية وموضوعية أخرى، فلا يعقل أن يحصد نادي واحد .. مهما عظم شأنه .. جميع البطولات الرسمية في ذاك الموسم .. ذلك لأن للآخرين قواعد .. وإمكانيات .. وطموحات مشروعة .. تتعارض مع طموحاتنا بالضرورة .. ولعل من المفيد الاشارة مجدداً لما حدث لنا في الموسم الماضي من اخفاق نعرفه ويؤلمنا جميعاً .. هذه الاخفاقات والسقطات تحدث لنا من حين لآخر .. ليست بسبب تواضع المستوى لفرقنا الوحداتية الخضراء .. بل بفعل سوء الحسابات .. والاستهتار بالآخرين .. وعدم القدرة الادارية والفنية على التعامل مع الأزمات كما ينبغي ..
مسائل وممارسات أخرى .. تلعب دورها .. كما حدث في الموسم الماضي، عندما فقدنا بطولة دوري المحترفين بعد أن كانت قد وصلت إلى (طلوع المصدار) على حد تعبير الجماهير .. مع ذلك تدحرجت وعادت إلى الفريق الاقل كفاءة .. والأكثر حظاً .. في ذلك الموسم .. كنا قد فزنا عليه ذهاباً وإياباً في موسم واحد .. ذلك بفعل غرورنا .. وغطرستنا .. وتعاملنا الفوقي وغير الموضوعي مع الأحداث الكبيرة والهامة .. بحيث ذهبنا إلى المواجهة الأخيرة مع خصم له طموحات ولديه أحلام أقلها أنه يرغب في هزيمة البطل .. ذهبنا إلى تلك المواجهة بتعالٍ واستخفاف بالخصم .. وكأن النتيجة مضمونة وفي الجيب .. ثقة في غير محلها تملؤ نفوس الجميع لاعبين وإداريين وجماهير .. وكأننا ذاهبون لمنازلة فريقاً من النسوة، فكانت النتيجة صفعة مدوية تلقاها الجميع، وضاع منا جهد .. وعرق .. مال كثير لموسم كامل ..
في الموسم الحالي تجددت الإخفاقات ذاتها .. وفقد الأخضر الصغير بطولته الأخيرة .. وكان الأٌقرب إليها .. والأحق بها .. لولا التعامل الأرعن مع الأحداث كالعادة .. هُزمنا مرة أخرى شر هزيمة .. من الفريق ذاته .. ولصالح الفريق الأخر ذاته .. وكأننا على موعد مع القدر .. نتيجة أخطاء في الحسابات والاستخفاف بالآخرين .. نحن بغبائنا واستهتارنا وعنترياتنا .. نصنع أسطورة الآخرين.
وفي المواجهة الأخيرة مع الأهلي القادم حديثاً إلى دوري الأضواء .. فزنا بفارق هدف يتيم .. هدف وحيد سجله أحمد عبد الحليم .. منقذ الفريق وملهمه .. قبلها تعادلنا سلباً في إربد مع فريق متواضع أيضاً .. فكيف سيكون حالنا عندما نلتقي الفرق الكبيرة ..
في بداية الموسم لم يترك رئيس النادي وإدارته (6+5) أي فلساً في خزائن النادي .. وتجاوزت المديونية مئات الآلاف من الدنانير .. وتم التعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين وشراء خدمات أكثر من أربعة لاعبين آخرين .. أي تم تجديد الفريق بالكامل .. ولم يقتصر الأمر على ذلك .. بل تم التعاقد مع مدرب قيل أنه كفؤ وكبير وبراتب كبير .. ومساعده، وطاقمه الذين أرهقوا ميزانية النادي كثيراً والذي أوصى بهم العراف (الأخطبوط بول) قبل مغادرته للحياة ؟!! .. ومع ذلك نفوز بشق الأنفس وطوال فترة المواجهة تبقى قلوب الجماهير ترتعد من شدة الخوف من مفاجئة ما .. تحدث في لحظة من غفلة ..
إننا نعلق الجرس .. ونحذر بصوت عالٍ .. ونصرخ .. بهذا الفريق المدجج بالنجوم .. والذي يحمل إرثاً مجيداً .. والذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية عريضة في البلاد .. يمكن أن يكون (حسن جراد) مدرباً .. ويمكن أيضاً أن يحقق النتائج إياها .. وربما أفضل؟؟ .. فماذا أنتم فاعلون ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «696»     التاريخ : 2/11/2010     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق