الأحد، 28 نوفمبر 2010

الرأس !!


 


البعض يتفاخر أنه أطاح بالرأس الكبير  .. على إعتبار أن هذا الرأس .. ديكتاتورياً .. متسلطاً .. منحازاً .. متعجرفاً .. ومغروراً ، والأهم .. أنه يمتلك «أيدولوجيا» .. وهنا الطامة الكبرى .. التي طالما أزعجت هؤلاء وغيرهم ..
الغالبية الساحقة من الذين تطاحنوا مع «الرأس» .. لهم أيضاً «أيدولوجيا» معادية .. إما مضادة .. وإما فاسدة  .. أما أصحاب الأيدولوجيا المضادة .. فلهم كل الحق في الفرح والبهجة .. بسقوط الرأس الذي لم يحفل بهم .. ولم يساومهم .. ولم يعرض عليهم أي سعر أو مقايضة .. بل تجاهلهم تماماً .. وأدار الظهر لندائاتهم .. ناشدوه .. تمنوا عليه .. وإتصلوا به مراراً .. وتكراراً .. عارضين خدماتهم لحمل المعركة .. ولكنه أبى .. وإستكبر .. وبعجرفة لأنه على حد تعبيره «مش شايف جورج بوش»..
أما أصحاب الأيدولوجيا الفاسدة .. فموقفهم معروف منذ أمد بعيد .. وحلمهم .. وهاجسهم .. إسقاطه بكل الوسائل .. شرعية كانت .. أم غير شرعية .. أخلاقية كانت .. أم غير أخلاقية .. بقوانين عرفية .. وغير عرفية .. المهم إسقاطه .. ولأن الطريق كانت موصدة .. فإن الحل أن لا تجري الإنتخابات .. وأن يتم تشكيل لجنة مؤقتة يكون للفساد فيها .. مرتعاً .. وأن يفشل «الرأس» .. في توفير الضريبة المطلوبة .. «النصاب» .. فيقع المحظور .. وتصادر الحرية والديمقراطية ..
من حق هؤلاء أيضاً .. أن «يصهللوا» .. فرحاً بما آلت إليه الأحوال .. خاصة وأن الرأس قد قطع عليهم الطريق .. وأسقط خياراتهم المتشبثين بها .. حتى لحظة توفر النصاب .. فأسقط من يدهم ذاك الخيار .. الذي ظل يلازمهم حتى اللحظة الأخيرة .. بعدما فعلوا ما بوسعهم .. لإفشال النصاب .. ولكن هيهات .. فالحرية والديمقراطية .. إنتصرت .. وكان الثمن باهظاً..
للوهلة الأولى .. يظن المراقب .. أن النتيجة لا تناسب «الرأس» .. ومخططاته .. وهذا صحيح الى حد ما .. ولكن الأكثر صحة .. أن هذا الرأس الذي هوى .. قد حلّ مكانه رأسٌ من نفس المقاس .. ونفس اللون .. ونفس العناد .. ونفس التوجهات .. و«الايدولوجيا»  .. اللهم أن الأخير أكثر نعومة .. وأطيب سلاسة .. ولديه القدرة على الإحتواء.
إيماننا عميق لا يتزعزع .. ولا يقبل المساومة .. بأن التغيير قادم .. لا محالة .. وأن المنشآت سوف تستكمل في موعد قياسي .. وإن المشروعات الإنتاجية سترى النور .. كما كان مخططاً لها .. وأن النادي سيشهد ربيعاً من نوع خاص .. لأن «الرأس الجديد» .. أكثر قدرة .. وأكثر دراية .. وأشد حماساً في شؤون التغيير والتطوير.
سنقف خلف «رأسنا الجديد» .. لأنه خيارنا.
الرأس القديم والرأس الجديد .. هما وجهان لعملة واحدة..







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «516»     التاريخ : 10/4/2007     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق