الأربعاء، 27 أبريل 2011

ما الذي حدث .. ولماذا



ما الذي حدث .. ولماذا

المحطة الأولى :
 عانى مجلس الإدارة في العامين الماضيين من حياته صراعا محموماً ..
كون( المجلس ) يضم أغلبية حاكمة .. (ستة) مقابل أقلية (الخمسة ) .. وقد بذلت جهداً وافراً وبكافة الوسائل السلمية والمنطقية لدفع الأطراف نحو المصالحة ..لكن الجميع ساهموا بشكل وبآخر في إعاقة عملية المصالحة ..حيث بقيت الجماعات متخندقة طوال الوقت بفعل التعصب والبحث عن صغائر الأمور .. ضاربين بالمصلحة العامة نحو الهاوية .. وقد اجتهد الجميع لتحقيق المكاسب الذاتية .. كل على حساب الآخر .. بأسلوب فج وغير عقلاني ..  وهي مكاسب للأسف لا قيمة لها .. حيث يدور الصراع ويشتد على من يشغل هذه الوظيفة أو هذا المركز ..وفي مبادرة لإنهاء الخلاف ناشدت الجميع أكثر من مرة وبمقالٍ في جريدة الوحدات الرياضي .. ادعوا فيها إلى المصالحة .. لكن لا مستجيب !! فقد ظل الجميع يضع العراقيل و العصي في الدواليب لإجهاض تلك المبادرة لحسابات ضيقة .. ولقد تحملت المسؤولية ظلماً منكم (العناكب) .. ظناً أنني من أضع العراقيل ..عانيت من ظلمكم وأقلعت صامتاً لا اشكوا احد من هؤلاء القوم القصيري النظر .

المحطة الثانية :
مطلع العام الماضي سعيت لإقامة أرقى العلاقات مع زياد شلباية و مجموعته داخل مجلس الإدارة ..استفاد من ذلك عوض الأسمر كونه قريباً من مشروعي هذا في تلك المرحلة ..لأن هذا المشروع يحرره من الاقتراب من عزت حمزة كما يدعي ..(وقد ثبت لاحقا كذب هذا الادعاء وان كل ما كان يقال هو كلام باطل يراد به باطل ..والدليل انه في الشهرين الأخيرين من عمر الإدارة السابقة كان التحالف على أوجه بين عوض وعزت في مسألة البطش في العضوية ..ولا ندري ما هو السبب الحقيقي الذي جمعهما ؟؟؟)
 المهم في الأمر أن المصالحة كانت ترتكز على مسألة إعادة توزيع المناصب الإدارية على طرفي المعادلة في مجلس الإدارة .. كنت قد تعهدت لهم (الأقلية ) بذلك بعد انتهاء الموسم الكروي لعام 2009- 2010 والذي من المقرر أن نكون قد حصلنا في نهايته على بطولة الدوري .. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن .. وخسرنا المباراة الأخيرة نتيجة الثقة الزائدة والاستعراض .. حينها قام البعض من أعضاء المجلس بمنح زميلاً لهم نشاط كرة القدم ..وكأنها من أملاك أبيه ..وهنا اختلط الحابل بالنابل .. واتهمت ظلما من (الأقلية )أنني تخليت عن التزاماتي نحوهم .. واندلعت حرباً لا هوادة فيها .. كنت الخاسر الوحيد في تلك الحرب .. حيث تم التآمر والتواطؤ بين الطابور الخامس والأجهزة ومديرية شباب العاصمة والمجلس العتيد بتصفية نصف عضويتي بهدف الإجهاز علي .. والتقت مصالح الأطراف لتصفيتي .. ولو استمع لي القوم في حينه لما آلت الأمور على ما آلت إليه .

المحطة الثالثة :
تجمعت الأشلاء .. في ذهن كل واحد منهم أجندته الخاصة ..وخصوماته الخاصة .. صدقوني ما كنت اسمعه وأشاهده منهم منفردين  مثيراً للفزع والخوف .. كل له برنامجه الخاص .. ويريد النادي على مقاسه .. يرغب في إدارة من الأصدقاء والمقربين .. وآخر يريد الخمسة البررة .. لم يتوقف الأمر على ذلك بل اختلفوا على(الرئيس) .. لم ارغب في أن أرشح نفسي في تلك الأجواء .. و لغايات شتى .. أهمها العداء المستفحل الذي تكنه الدوائر ومديرية شباب العاصمة  لي بزعامة( الدركي )المعروف بقلة نزاهته وانحيازه .. وقد ظهر هذا  جلياً  بالتنسيق بين مجموعة متواطئة في  مجلس الإدارة مع تلك المديرية بهدف إضعاف تلك المجموعة كمقدمة لهزيمتها في الانتخابات القادمة .. لم تحرك تلك المجموعة ساكناً لحماية نفسها  .. وتصرفت كالخراف حين تركت الدب يتسلل ويتجول في حقولها .. يصنع بها ما يشاء دون مقاومة تذكر .. تلك الواقعة كانت بداية النهاية .

المحطة الرابعة :
التزام أخلاقي يطوقني .. وتعهد بالدفاع عن حق العضوية للأعضاء الموقوفين
(331) .. ولن أحيد عنه ..هذا ما منعني من أن أتقدم للترشيح استراتيجياً .. درءاً للشبهات والتزاما مني نحو المفصولين بالوقوف في خندقهم ذاته حتى النهاية .

المحطة الخامسة :
لم تستسغ الأغلبية في الكتلة المرشحة تسمية المهندس (أبو المعتز) لرئاسة الكتلة .. وتخندقوا ولم يقدموا أي تنازلات في هذا الصدد .. فراحوا يمارسون أفعالهم كيفما أرادوا دون مراعاة للمسؤولية العليا .

المحطة السادسة :
تدخلت وبذلت جهداً لترميم القائمة ورفدها بعناصر القوة بالاتفاق مع الأخ طارق خوري وصلاح غنام للانضمام إلى القائمة لتعزيزها وتقويتها بإضافة أكثر من مائتين من الأصوات الانتخابية .. ورصيد شعبي كبير يتمتع به الأخوين صلاح وطارق .. لكن هيهات .. فلكل منهم حسابه .

المحطة السابعة :
يدعون أنني قد تخليت عن القائمة .. و بدوري اسألهم فرداً فرداً  .. أين عضويتكم الانتخابية التي ظللتم تلوحون بها أمامي كلما طرحت لكم فكرة ما لتعزيز وضعكم .. ولماذا لم يحصل مرشح القائمة زياد الحايك إلا على 414 صوت فقط ..هل سامي السيد هو السبب .. أم أنها الخيانة التي تملأ قلوبكم ؟؟ فعقد الصفقات  مهارة تتقنوها على الدوام .. ولم تتعلموا من تجاربكم في الدورتين السابقتين .. وها هي تتكرر بفجاجة هذه المرة .. على الورق فان عضويتكم وحدكم  أكثر من 1350 صوتاً انتخابياً بدون عضوية سامي السيد .. فأين هي!!.. ولماذا لم تسرعوا لإحضارها لنجدتكم .. أم أن سامي السيد هو السبب!! .. أم ادعائكم  وخيانتكم ؟؟.. لقد أحضرت لكم وعلى مضض أكثر من 165 ناخب .. انتخبوكم  من اصل 322 .. أي أكثر من النصف .. وهي مجموع أصواتي الانتخابية .. وانتم لا تستحقون ذلك .. لأنكم مارستم الخيانة بحق أنفسكم .. فماذا ستفعل مائة أخرى أو يزيد لإنجاحكم وانتم لا تريدون ذلك .. دائما تتعللون وتكذبون وتحملون الآخرين مسؤولية ما يحدث .

المحطة الثامنة :
لشعوري بنزعاتكم الذاتية وللتأكيد على عزوفي وعدم رغبتي في الترشح لمركز رئيس النادي .. حاولت جاهداً الاتفاق مع الدكتور فهد البياري وبرعاية من صديقنا المشترك عزت حمزة لتقاسم مجلس الإدارة على أساس الكفاءة و الشراكة وتوسيع قاعدة التحالف .. ليشمل اكبر قطاع ممكن من ممثلي الهيئة العامة .. لكن الدكتور فهد لم يستطع انجاز ذلك لأسباب تخصه .. حاولت حمايتكم فماذا فعلتم انتم لحماية  أنفسكم  بالله عليكم ؟؟ ولم ينال هذا المشروع مباركتكم أيضاً .

المحطة التاسعة:
لقد تعرض البعض منكم للظلم مما حدث بغير ذنب ..وفي مقدمة الضحايا الأبرياء الذين عملوا على الدوام لمصلحة الجماعة والمجموعة .. خضر صوان وزيدان مبارك لقد كنتم ضحايا (لتسونامي) ولستم ضحايا لسامي السيد .. ابحثوا لأنفسكم عن طريق الخلاص منفردين .. فلا مكان لكم بين هؤلاء .

المحطة العاشرة :
أما أصدقائي العناكب اللذين يلتقطون ويبحثون باستمرار عن منافذ حقيقية كانت أم ظالمة للنيل مني .. أنصحكم أن تقلعوا عن هذه العادة قبل فوات الأوان .

المحطة الأخيرة :ِ
الإدارة المنتخبة حديثاً ..هي الأخرى ليست أفضل حالا ومسلكاً من الإدارة المنهزمة .. فقد خانوا زملائهم  أيضاً .. وتخلوا عنهم .. ولو قدر للقائمة المنهزمة بإرادتها وبدوافع الخيانة أن تعمل بشرف فلن يتمكن أكثر من اثنين أو ثلاثة من الفوز على حساب قائمتكم بمواقعهم الحالية .. فأنتم الذين ساهمتم بأحقادكم في انتصارهم .. فالقائمة الأخرى لا تقل سوءاً وحقداً على بعضهم البعض عنكم .. ولكن الكراهية لكم هي من وحدتهم .. إضافة أن التواطؤ الذي سبق عملية الانتخابات بين المجلس والطابور الخامس .. منحهم فرصة أفضل لمطاردتكم وكنسكم مذلولين مكسورين بإرادتكم الرخوة .