يدور "الناسك" كل الارجاء برفقه حواريه معلناً الحرب على كل من يعتقد انهم خصومً له .. فمن اتهامٍ لهذا.. ظن انه صديقاً له كان يكيل له من المديح بشكلٍ لافت يثير الريبه .. لتبرئة ذاك الرجل الذي تمسك على الدوام على انه شيخ المفسدين .. لكن الحال الان تغير وأعلن صاحبنا التوبة .. لبس الأبيض .. أصبح مع الحق .. لله درّه من انسان مطلوب في كل ألازمنه ..من الجميع.. هذا حالنا في نادي الوحدات التقلب بلا مبرر وبلا اسباب سوى المصلحة ومحاولة ضمان الكرسي لا مكان للمبادئ.. ولا للقيم ..على الاطلاق ..ظلوا يصرخون طوال الوقت حتى بحت حناجرهم بشكل مبالغ فيه .. ومقزز.. ضد الرجل كونه ارتكب معصية بحقهم.. عليه ان يعتذر.. في أماكن عدة .. وأمام الجميع .. وأن ينتقل من مكانٍ الى اخر مكرراً الاعتذار .. بل عليه الخضوع لطقوسٍ كهنية..مع تكرار تلك الطقوس حتى تقبل "توبته " فنحن في زمن "الباباوات" الذين يمنحون صكوك الغفران مقابل اجر او عمل معلوم فحالنا .. كحال الكنيسة في زمن الكهنوت فعلى صاحبنا ان ينطلق من النادي الى جبل الحسين حيث "المحراب" هناك ليعتذر وينحني امام الرهبان والقساوسة .. فالجريمة كبيرة .. لم يستجب الرجل ولم يفعل ذلك ..وأمام المصلحة سقطت التهم المسندة اليه لا ندري لماذا .. ابحكم التقادم ؟ ام تقرباً للمصلحة .. فالرجل صديق صديقهم ولا يجوز اغضابه .. ولا بد من انهاء العداوة .. فالانتخابات على الابواب.. ولا احد يدري ماذا تخبئ له النجوم .
الاشاعات عن الفساد والتزوير تملأ كل الارجاء .. راحت الجوقة تحمل طبولها وهداياها للكاهن الاعظم "القاطن في معبده" على مقربة من الدوار الخامس .. يحملون هداياهم قبل حججهم لعل الكاهن يستجيب لهم بحكم أواصر الصداقة و"التوصيات".. لكنه لم يفعل ذلك .. فراحوا يتخبطون .. يضربون اخماسهم بأسداس .. معلنين غضبهم الشديد من ذلك "الكاهن" فلا بد من المزيد من الكذب والتوصيات والهدايا لعلنا نفلح .
مكالمة .. "عراب الجوقة" على الخط.. يبتعد بمسافة كافيه عن تلك الزفة ولكنه مطل اطلالةً كافية .. حفاظاً على بعضٍ من حياء .. لعله يشعر بداخله ببعض التميز .. فالرجل يقدم نفسه نهاراً قائداً ( زعبوياً) وفي "ليل" لا ندري بماذا يستطيع ان يقدم نفسه !! فالرجل لحقت به اضراراً جسيمة على الصعيدين المالي والمعنوي ويدرك أكثر من غيره حجم التواطؤ والتلاعب الذي تستطيع ان تمارسه الكهنة .
تحدثنا عن الحق والفضيلة والقوة الاخلاقية .. قال انت تعيش في عالم أخر.. لا تعرف ان كل شيء في بلدنا قد تغير.. ويخضع للعلاقات الشخصية .. والمعرفة ..والنفوذ ..والرشوة .. اما القانون ..والعدالة ..والنزاهة..التي تتحدث عنها .. اذهب معها الى حيث شئت .. الى مدينتك الفاضلة..الموجودة في تلابيب دماغك .. وأردف .. هناك مفاجآت اخرى سنقدمها في الايام الثلاثة الاخيرة "الوقت الضائع" لعلها تفلح في الحاق الاذى الجسيم بكم .. وأغلق الهاتف فرحاً .. قائلاً.. سأعاود الاتصال .
السماء ملبدة بالغيوم .. غيوم التغيير .. لم يتعظ الكهنة .. فامتيازاتهم أقوى من المصلحة العليا .. أقوى من البلد .. أهم من النظام .. المهم لديهم "علفة شعير" وعلى الدنيا الهلاك .. لا بأس بشيءٍ من "الحنطة".. فالبلد لا تعنيهم اصلاً ..ولا النظام .. نطلق صيحة لعل فيها عظة للمتقين .. والحريصين على البلد والحق ..اذا ما كان لمثلهم اي دور.
الايادي المرتجفة .. والعقول الصدئة .. ظلت طوال.. تجلس ببلاهة على مقاعد "المنصة" تلهث متابعة بعيونها القلقة "الكرة" تغادر حالمةً بالعودة لنفس المكان في الاسبوع التالي .. تلك العقول لم تفعل شيئاً ذو قيمة خلال العامين المنصرمين .. حتى في بيع وشراء اللاعبين .. وتحضير حقائب السفر لتكون جاهزة للانطلاق .. من مكانٍ لأخر .. الهدف ملاحقة الكرة .. أينما حلت وأينما ذهبت .. تُركت "المؤسسة" للعابثين المتربصين بهم للنيل منهم ..بأي طريقة .. بأي ثمن .. بصرف النظر عن الوسيلة .. اكانت حقيقة ام كاذباً .. اخلاقية كانت.. او خلاف ذلك .. لا زال رفاقنا غارقين في الاوهام .. والنار تلاحق أثوابهم .. وهم بعد.. لم يشعروا بحرارة اللهب .
عاد صاحبنا للاتصال من جديد .. مؤكداً ان الواقع غير ما "احلم" وأن السيد المطلق العلاقات الشخصية.. وطول اليد .. وان اي كلام عن المبادئ والحق والعدالة غير قابل للصرف ..
· المحسوبية والشلل والفساد ..مهما تعاظمت.. وتفشت .. ستنهار امام ضربات الحق والعدل والضعفاء أمثالي .
· اما الايادي المرتجفة .. فلا تقوى على الضغط على الزناد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق