الاثنين، 21 مارس 2011

لمن نسجل هذا الانجاز ؟؟




خطوة واحدة ويكون الوحدات قد نجح في استعادة لقب بطولة الدوري للعام 2010 .. سبق ان نجح في الفوز بلقبي الدرع وكأس الكؤوس .. خطوة واحدة أيضاً ويكون قد التهم بطولة الكأس .. اذن هي ( الرباعية ) من جديد .. فلمن نسجل هذا الانجاز .. وقبل الغوص في التفاصيل أود أن أسجل الملاحظات التالية :
أقر وأعترف أنه ليس لي فضلٌ لا من قريب ولا من بعيد في تحقيق تلك الرباعية الجديدة .. بل على العكس .. كنت أتهكم وأنتقد جماعتي المصابون بهوس ( الطـُبة ) وتحقيق الانجاز .. وصفتهم وألصقت بهم من التهم والمفردات القاسية في أكثر من مناسبة في المقالات والمواقع .. لكنهم لم يثوروا او يغضبوا لأنهم يعرفون منطلقاتي وأولوياتي فيما يخص الشأن النادوي .. لم تأتي هذه الانجازات من الفراغ .. بل دُفع ثماناً باهظاً من الجهد والعرق والمال .
أما المسألة الأخرى فأنا متيقنٌ من أن هذا المقال سيثير حفيظة الكثيرين ممن يرغبون في ركوب الانجازات والذين يحسنون الصيد في الماء العكر  .. مع أنه لا شأن لهم في ذلك من.. بل ظلوا طوال الوقت يتمنون الخسارة للفريق لعل في الخسارة بعض مما يتمنون  .. فعلى الأقل خسارة تتلوها خسارة تطيح بمدير النشاط ولعلها تأتي بجديد .. وخدمةً للحقيقة أستثني "طارق خوري " من تلك المسألة لأنه ظل على الدوام وفي كل الظروف يحب الفريق .. عاشقاً للفوز الواحد تلو الأخر ولو على حساب أي شيء .
لكن.. يحلوا للبعض القول ان الانجاز قد تحقق بفضل ( فلان و علان ) .. ويطيب للمطبلين والمزمرين تسجيل تلك الانجازات لهذا..؟ دون ذاك.. وبما يخدم رغباتهم ومصالحهم .. ففي الدورة الحالية للإدارة .. ثمة تياران منقسمان متصارعان.. بينهما ما صنح الحداد .. احدهما يملك القرار بالكامل ظل يتعرض للنقد "ظلماً" وبلا مبرر" فريق عزت حمزة " .. والأخر ظلت على الدوام  تعزف له فرق الصداحين "اللحن الابدي"انهم الاحسن.. انهم الافضل..انهم الاطهر.. والحقيقة ان لا شيء من ذلك صحيح  وللغوص في الحقيقة انهم لم يفعلوا  شيئاً ذو قيمة طوال الوقت غير التفرج؟ والدعاء الى الله! بموت مدير النشاط او سجنه على الاقل .. فالذين يملكون القرار.. وتصدوا للعمل في ادارة الشأن الكروي  .. نجزم  أنهم تعبوا وبذلوا جهداً كبيراً ودفعوا مالاً ووقتاً للوصول الى النتيجة ذاتها .. مع ذلك يصر هؤلاء ان الانجاز تحقق بفضل شخص بعينه .. وهذا مجافٍ للحقيقة تماماً .. فالذي حقق الانجاز .. مجلس الادارة.. مدراء النشاط ..مدير الفريق ..الأجهزة التدريبية .. الأجهزة المساندة .. وقبل كل ذلك وبعده   " الفريق " الذي اكتسح كل من وقف في طريقه .
للذين ينظرون لنادي الوحدات كخلاص لأحزانهم واحباطاتهم وهزائمهم .."استفيقوا" .. للذين يودون اختصار الوحدات النادي والمخيم بفريق كرة القدم .. هذا ظلمٌ كبير تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً .. فالوحدات أكبر من ذلك بكثير .. وللذين يعشقون " الحديد " فإن ملك الحديد في مصر " أحمد عز " قد سقط وأفل زمانه  .. كونه متورط في كل أنواع " الفساد والسفالة " في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر ..حتى اذنيه .. ومصيره الزنزانة برفقة زميله " حبيب العدلي "  .. فالوحدات عبر سنواته الطويلة كان وسيبقى أكبر من فريق كرة قدم.. أكبر من أحلامٍ صغيرة سقفها تحقيق الرباعية .. أو الوصول الى دور متقدم في بطولتي العرب وأسيا .. الوحدات له دور ريادي في الشأن الثقافي والاجتماعي والتربوي .. أيها السادة..بعد كتابة مقالي هذا حاولت ارساله على النت.. لكن النت مفصول   هل تعرفون لماذا؟؟ الفواتير المتراكمة ..  فالديون تكسر ظهر هذا الصرح الكبير.. لدرجة ان ملعبه ومقره الجديد توقف العمل به منذ أربعة سنوات .. لماذا ؟؟ البحث المجنون عن مجدٍ يحققه هذا من أجل ان ينال رضاء الجماهير ولو على حساب المصلحة 
  يعتقد البعض أن المجد الذي يتحقق الان ..هو وليد شخصٍ  أو مرحلة  أو ظرفٍ ما .. الحقيقة أن "الوحدات الرمز " ظل كبيراً منذ نعومة أظافره ..منذ نشأته الأولى .. هو تعبيراً عن حالة الناس الغلابى الذين يبحثون عن الحرية والانعتاق .. من حقنا أن نسأل.. السؤال اللغز والمحير .. من يستحق أن يسجل له ذلك الانجاز ؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت ... فالانجاز الكبير لا يمكن ان يكون الا جماعيا ... هكذا علمتنا الحياة ... على امل ان نلتقي من جديد

    م. اشرف عمايرة

    ردحذف