الأربعاء، 27 أبريل 2011

عريب الرنتاوي وثوار ساركوزي


عريب الرنتاوي وثوار ساركوزي
كتب الأستاذ عريب الرنتاوي مقالا في جريدة الدستور الأردنية بتاريخ 24 -ابريل- 2011 بعنوان ليس باسم فلسطين ولا باسم شعبها يتبنى في مقاله الأكاذيب التي أطلقها السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس  الحكم الانتقالي الليبي باتهام "الجبهة الشعبية القيادة العامة" بإرسال ألف مقاتل من الجبهة لدعم نظام االقذافي ...إن هذا الخبر عار عن الصحة تماما وقد سبق لعبد الجليل إن اتهم الجزائر من قبل بإرسال متطوعين لدعم ذلك النظام وأمس كرر الرجل  اتهامه هذا لمصر .. نحن في "الجبهة الشعبية للقيادة العامة" نؤكد أن ليس لنا أي صلة في الصراع الدائر بين نظام القذافي والشعب الليبي .. إن الادعاء بان ما يجري في ليبيا ثورة شعبية "كذبة كبرى" ...صحيح إن الشعب الليبي قد تمرد في البداية على نظامه الفاسد "لكن سرعان ما سرقت ثورته لمصلحة قوى غاشمة .. ولهذا يستحقون بامتياز اسمهم الحقيقي  ثوار ساركوزي.
لقد علمنا الثائر الاممي العظيم "ماو تسي تونغ" درسا في الثورة اذ يقول : عندما تتوافق مواقفك مع مواقف العدو.. فعليك إعادة النظر في موقفك.
 فالذي يجري في ليبيا بقيادة "عبد الجليل" يشبه الى حد بعيد - لكن بإخراج جديد - ما حدث في العراق ...النفط.. والنفط وحده هو المحرك الأساس ،وثوار "الجلبي" هم أنفسهم ثوار "عبد الجليل" مع اختلاف المكان والزمان.
لقد قطع نظام ألقذافي علاقاته بالثورة والثوار، فلسطينيين وعرب وامميين منذ زمن بعيد ،وبتوصيات أمريكية حملها اليه بإلحاح الرئيس المخلوع حسني مبارك "مطلباَ أمريكياَ" بضرورة قطع علاقته بكل ما يمت بصلة بالمقاومة والمقاومين "باعتبارهم إرهابيين"، فحاول العقيد تطهير نفسه ،وقدم لانكلترا وثائق إستراتيجية عن الثوار الايرلنديين وإمكانياتهم وأسلحتهم ،وأدار الظهر للتنظيمات الفلسطينية والعربية، في  مقدمتها (القيادة العامة) حين استجاب لتعليمات العم سام بدفع تعويضات لضحايا لوكريي  والطائرة الفرنسية كذلك الملهى الليلي في برلين والشرطية البريطانية ،هذا ما آلت إليه حالة "العقيد" منذ زمن بعيد ونحن بدورنا نحزن على ما آلت إليه حالته هذه، حين تخلى عن مفاهيمه ومبادئه، وابعد رفاقه قبل حلفائه ،عن صناعة القرار في ليبيا.
نحن في القيادة العامة ،منذ أن انطلقنا ظللنا تنظيما قوميا فلسطينيا احتضن في صفوفه الثوار من كافة الأقطار العربية، وكنا التنظيم الوحيد ذو السمات العربية الفاقعة، فشهدائنا فلسطينيين وسورين ولبنانين وعراقيين وتوانسة ،هذه هي جبهتنا التي اطلعت بدور فلسطيني وعربي أيضا، عندما ذهبنا لمساندة ليبيا قبل أكثر من عقدين، رحنا ندافع عن نظام تقدمي منحازا لفلسطين في مواجهة من وقع وثيقة العار  في كامب ديفيد "السادات" فمواقفنا ثابتة ،لم ولن تتغير مع تغير الأحوال.
أما السيد  عريب فقد بدء حياته ثوريا ،لم يعجبه "الاتحاد السوفييتي" ولا "صين ماو" وظل ينظر باستخفاف لجيفارا وتجربته الثورية، فحزبه "حزب العمال الشيوعي الثوري" زعيم الثورة العالمية  بلا منازع، وحين فر إلى سوريا عام 78 استظل بحركة فتح، ثم انتقل الى الجبهة الشعبية ،وسرعان ما غير مكانه من جديد بالالتجاء لابو العباس ،وهكذا ظل "حاله" يغير ويتغير حسب الأجواء والمصالح ،وبعودته إلى الأردن ،عاش في كنف النظام، وكفر بالثورة والثوار، دافع عن أوسلو كما لم يدافع عنها احد ،ثم تغير فصار قريبا من حماس لا ندري ما هو السبب أهي الهداية أم ماذا ......
ألان يتنطح السيد عريب للدفاع عن أصحاب "الحقوق المنقوصة" في الأردن ،لا ندري ان كان هناك داعماَ أجنبياَ لهذا التوجه ،ام ماذا ! كفاك قفزا وتنقلا بين الأقفاص ،استقر على حال حتى نعرف من أنت  ونستطيع ان نفهمك وما تريد. 
  أما ثوار ساركوزي وقائدهم "عبد الجليل" نتحداهم أن يدلونا على  بسطار فلسطيني واحد ينتمي إلى "القيادة العامة" منحازاَ للعقيد القذافي.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية –القيادة العامة – الأردن
                           سامي السيد