شعبان عبد الرحيم مواطن مصري بسيط .. يعمل (مكوجي) ظل على الدوام يستقبل الزبائن لغسيل وكي ملابسهم الداخلية والخارجية منها . وأثناء غسيله للملابس ظل يدندن على الدوام حتى اعتقد انه مطرب بل فنان .. وراحت الأيام تدور ومصر أم الثقافة والعلوم والسياسة انحدرت نحو القاع في عهد المخلوع مبارك .. وعندما تنحدر السياسة تنحدر كل الأشياء .. العلوم تتراجع والأدب تقهقر والفنون انحصرت في الرقص ( عالوحدة ونص ) .. حتى السينما أصبحت سينما (هشك بشك) .. ولم نعد نرى أفلام ذات قيمة .. إلا ما رحم ربي .. فضاعت الأشياء وانحط الذوق العام .. فلم يعد المواطن المصري في ظل انحداره هذا يتذوق سماع الموسيقى الراقية .. لام كلثوم و سيد مكاوي و عبد الحليم حافظ .. من جيل العمالقة .. حتى هاني شاكر آخر ما تبقى من الفنانين الكبار لم يعد يستمع إليه أحد .. وسادت ثقافة الحشيش والبلطجية .. وهيمن على الساحة أحمد عدويه وأغنيته المفضلة " زحمة " ومؤخراً سعد الصغير " العنب العنب " .
وفي هذه الفترة بالذات وأثناء غسيله لكومة من الملابس .. استمع المكوجي شعبان عبد الرحيم للمذياع .. فسمع هؤلاء الصغار .. فقرر أن ينطلق بدوره .. لان المرحلة تناسبه تماماَ .. فأغلق المصبغة ( تفرغ ) .. وذهب إلى المنزل وطلب من زوجته أن تعد له الطبلة على الفور مصطحبا أولاده إلى اقرب فرح "عرس" وراح يغني "حبطل السجائر" .. وذاع صيته في زمن السقوط والضياع .. وفي موجة انحسار الذوق العام .. تيقن الأمريكان إن حالة مصر والعرب في الدرك الأسفل .. فأسرعت محطة ( السي ان ان ) لإجراء مقابلة مع فنان مصر الأول ( شعبان عبد الرحيم ) .. لتقدمها كدليل قاطع على انحطاط الأمة وزعيمتها ( مصر ) .. لتزرع تلك المحطة في وجدان العالم أن الحالة الاستثنائية في المنطقة هي (إسرائيل ).. لذا يجب مساندتها وحمايتها .
ما يجري في نادي الوحدات بهذا الصدد يتطابق إلى حد بعيد ما يشبه (الحالة المصرية) .. فحين يتولى (المكوجي) المدير العام لجريدة الوحدات الرياضي وربما العمل الثقافي بشكل عام .. فإن الجهل والغباء سيحل بالضرورة .. فهل سيكون حال نادي الوحدات راهناً كحالة (مصر) في زمن (مبارك) .. رشوة وفساداً وانحطاط .. وهل هي مقدمة حقيقة وإرهاصات للثورة كما حدث في مصر .. حينما سقط الفرعون وأذنابه .. وهل ستتكرر الحالة هنا بسقوط دركيّي مديرية شباب العاصمة وغيرها الذين سهّلوا لهؤلاء الجهلة الانتصار السهل بالتواطؤ مع الأجهزة التي تتدخل في كل شيء حتى الهواء .
*. يحتفي سجن طره الآن بنزلائه الجدد من فئة الخمس نجوم .. أحمد عز وعلاء وجمال مبارك .. وحبيب العدلي وصفوت الشريف وأمثالهم ..قريباً سنراكم في وضع مشابه تماماً يا .....
وفي هذه الفترة بالذات وأثناء غسيله لكومة من الملابس .. استمع المكوجي شعبان عبد الرحيم للمذياع .. فسمع هؤلاء الصغار .. فقرر أن ينطلق بدوره .. لان المرحلة تناسبه تماماَ .. فأغلق المصبغة ( تفرغ ) .. وذهب إلى المنزل وطلب من زوجته أن تعد له الطبلة على الفور مصطحبا أولاده إلى اقرب فرح "عرس" وراح يغني "حبطل السجائر" .. وذاع صيته في زمن السقوط والضياع .. وفي موجة انحسار الذوق العام .. تيقن الأمريكان إن حالة مصر والعرب في الدرك الأسفل .. فأسرعت محطة ( السي ان ان ) لإجراء مقابلة مع فنان مصر الأول ( شعبان عبد الرحيم ) .. لتقدمها كدليل قاطع على انحطاط الأمة وزعيمتها ( مصر ) .. لتزرع تلك المحطة في وجدان العالم أن الحالة الاستثنائية في المنطقة هي (إسرائيل ).. لذا يجب مساندتها وحمايتها .
ما يجري في نادي الوحدات بهذا الصدد يتطابق إلى حد بعيد ما يشبه (الحالة المصرية) .. فحين يتولى (المكوجي) المدير العام لجريدة الوحدات الرياضي وربما العمل الثقافي بشكل عام .. فإن الجهل والغباء سيحل بالضرورة .. فهل سيكون حال نادي الوحدات راهناً كحالة (مصر) في زمن (مبارك) .. رشوة وفساداً وانحطاط .. وهل هي مقدمة حقيقة وإرهاصات للثورة كما حدث في مصر .. حينما سقط الفرعون وأذنابه .. وهل ستتكرر الحالة هنا بسقوط دركيّي مديرية شباب العاصمة وغيرها الذين سهّلوا لهؤلاء الجهلة الانتصار السهل بالتواطؤ مع الأجهزة التي تتدخل في كل شيء حتى الهواء .
*. يحتفي سجن طره الآن بنزلائه الجدد من فئة الخمس نجوم .. أحمد عز وعلاء وجمال مبارك .. وحبيب العدلي وصفوت الشريف وأمثالهم ..قريباً سنراكم في وضع مشابه تماماً يا .....