الاثنين، 24 يناير 2011

الهروب الى الأمام .. وبيان العار



الهروب الى الامام الذي يمارسه «الرئيس» الآن ناتج عن ضيق الحيلة وبؤس الحالة التي يعيشها ، نتيجة انسداد كافة المخارج ، أمامه نظراً لإدارته الخاطئة لحادثة القويسمة «سيئة السيرة».
حينها لبس «الرئيس» درعه وأمتشق سيفه واختار جواده الأسود ، ظناً منه أنه المناسب لتلك المنازلة التي تضمن استرداد بعض حقوقه المسلوبة .. على حساب نادي الوحدات وجماهيره «الغلبانة» التي أمتهن وبامتياز تضليلها باستمرار عبر شعاراته الفارغة.
ففي يوم الثلاثاء وقبل المباراة المقرر إقامتها في الدوحة بين منتخبي الأردن واوزبكستان .. القى «الفارس» أسلحته وأطلق العنان لحصانه بغير رجعة ، حلَق شعره على الأصول وارتدى زيّ (السموكينج) ليناسب المرحلة الجديدة ، وبذل الغالي والنفيس لحجز تذكرةً في الدرجة الأولى على الطائرة إياها.
وبدعمٍ من هنا ومساعدةٍ من هناك .. أصدر مشروع بيانه وعرَضه على الحاشية .. المتنفذين منهم والمسلطنين .. وفي اليوم التالي وقبل ساعات من سفره على الطائرة اياها اجرى اتصالاً سريعاً نحو الشرق (نادي الوحدات) طالباً من السيد أمين السر أن يستقبل بيانه الفصيح على (الإيميل) لعرضه على الادارة (ليبصموا) عليه بالتمرير وبدون اجتماع كي لا تجري مناقشته .. فالرجل ضليع في استفراد الناس .. كلٌ على حده .. كونه في عجلة من أمره وشدّد بضرورة توزيعه على الصحف والشبكات والفضائيات قبل وصوله الى قطر.
في الدوحة وفور وصوله ، تأخر صدور البيان إياه .. أنزعج .. زمجر .. وتوعد .. ولكنه تماسك .. تردد قليلاً .. ثم قرر الذهاب الى حيث رُتب له اللقاء العاجل على إحدى الفضائيات .. فالرجل لا يقوى على مقاومة سحر العدسات ... وأمام ضغط شعاره المعروف (الحياة وقفة عز) .. عفواًً .. (الحياة وقفة تلفزة) .. ذهب رغم غيظه ..ومن هناك أعلن أن خبراً هاماً سوف يصدر عن نادي الوحدات فيه مصلحة الكرة الأردنية.
في اليوم التالي .. لبس حلّته وأتقن فنون الحلاقة .. كي يبدوا وسيماً أنيقاً .. وارتدى ثيابه الفاخرة .. مُزيّنه برداءٍ أحمر .. وعلى مقربة من الملعب .. كان في استقباله هناك (جوقة) تعشق البلاهة وتستمتع بالخداع .. دخلوا الى الملعب .. بـُح صوت الرجل من كثرة التشجيع والهتاف والقفز بسبب اوبدون .. لعل في ذلك ما يلفت الانتباه .. وكما تقول فيروز .. (لا تندهي .. ما في حدا) .. لم يلتفت اليه احد .. ولم يُعيره احدا الانتباه لا من قريب او بعيد .. وهذا شأن "الحمقى" الذين لا يستمعون إلا لصدى أصواتهم .. فيظنون ان هناك من ينادي عليهم( ان بعض الظن اثم).
بعد عودته من هناك .. اكتشف ان الادارة لم تبصم على بيانه اياه .. أصيب بالإحباط والخيبة .. حينها تنكر لبيانه .. مدعياً انه بيانٌ مقترح من قبل مجلس الادارة .. وراح يبحث من جديد عن سيفه المفقود .. ودرعه الصدئ .. وحصانه الهارب.
طوال الأزمة ظللنا ندافع عن الرجل .. ونتحمل معه المسؤولية .. عبر الاجتماعات والمنتديات والصحف والمؤتمرات .. لعل في ذلك ما يساعده على الخروج من أزمته .. لكنه أضل السبيل .. ويصر على ذلك ما لم تتحقق أجندته الخاصة .. ولو على حساب كل الناس.
منذ البداية .. كان لنا رؤيا وتصور للحل .. وجاهرنا به .. لم نخشى احد .. ولم نساوم عليه .. ولا زلنا كذلك .. نحن مع نادي الوحدات وجماهيره قبل كل شيء .. ولكن .. عبر القنوات الرسمية والتعقل .. وليس عن طريق (النطنطة والعنطزة).
لقد حشر الرجل رفاقه !! في مجلس الادارة في الزاوية مرتين .. الأولى عندما راح يزايد ويدعي البطولة .. ويشتم ويخون كل من يتعارض مع نهجه .. وفي المرة الثانية عندما قدم بيانه (بيان العار) والذي راح فيه يبتذل نفسه امام المسئولين ووضع زملاءه بالزاوية واخذ يتحداهم أن يهمسوا بلا .. انها (مقامرة) ويبدوا ان الرجل يتقنها.
العقلاء في نادي الوحدات .. والحريصون عليه .. ومجلس الادارة بشقيه .. مدعوون ان يوقفوا هذا (العبث والهراء) .. بإلغاء كافة الاجراءات التي اتسمت بالتسرع والحمق والتي تلت حادثة القويسمة .. ذلك بعودة الامور الى وضعها الطبيعي  .. لكي نلتهم البطولات الاربعة  بكرة القدم هذا الموسم والتي أصبحت على مقربة كبيرة من أيدينا .. والإصرار على ذلك ..  مع استمرار المطالبة بوضع حد لكل الممارسات الخاطئة التي ارتكبت من كل الاطراف وخاصةً (قوات الدرك) .. كما طالبنا مرارا .
• يوم الجمعة الماضي نظمت مسيرةمن كافة القوى الحية في المجتمع الاردني والتي انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير .. رفعت فيها شعارات شتى .. طبقية وسياسية .. نالت من الحكومة وغيرها .. لم تعتدِ قوات الدرك والأمن على المواطنين .. بل راحوا يوزعون الماء والعصير على المتظاهرين .. وفي هذا رسالة بليغة لعل في ذلك عبرة للمتقين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي»      العدد «707»     التاريخ : 25/1/2011     سامي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق