الكاتب والمحارب ،،،
على حافة احدى الخنادق ، بعد ان وضعت الحرب اوزارها ،،،
جاء الكاتب لزيارة المحارب ، عله يخرج بقصة ما ، وبعد
عملية تعارف قصيرة ، دار الحوار التالي :
المحارب : هل تعرف ما هو الحب ؟
الكاتب : اعرف ...
المحارب : انا ايضا كنت قبل الحرب اظن انني اعرف ، لقد
احببت امرأه ، عانيت الوجد ، لكن هذا لايقارن بالحب الذي ينشأ في القتال ، حيث
يولد انقى الحب .. وانكى الحقد .. الامر الذي لا يتصوره من عاش الاول ، وعانى من
الثاني ..
واضاف : هل تعرف ما هو الصراع الداخلي ؟
الكاتب : اجبت بثقةٍ اقل ، اعرف ..
المحارب : كلا لا تعرف ان اضرى الوحوش ، لا تتصارع
بالقسوة التي يتحارب فيها الخوف والضمير .. هل رميتَ قنبلة يدوية على استحكامٍ
للعدو !
الكاتب : كلا
المحارب : كيف ستكتب عن الحرب اذاً !! المحارب يهاجم
ورصاص الرشاشات مصوبٌ اليه ، والى جانبه يتساقطُ رفاقه وهو يزحف ويزحف ، وتمر ساعةِ
.. ستونَ دقيقة ، وفي الدقيقةِ ستونَ ثانية ، وفي كل ثانيةِ يحدث مئة مرة ان يصاب
بمقتل ، لكنه يزحف ..
المحارب : الفرحة ... هل تعرف ما هي الفرحة ؟
الكاتب : لا بد اني لا اعرف هذا ايضاً !
المحارب : انك تعرف فرحة الحب ، وربما فرحة الابداع ، وقد
تكون زوجتك شاطرتك فرحة الانجاب ، ولكن من لا يعرف فرحة النصر على العدو ،
فرحة البطولة في الحرب ..
لا يعرف ما هي الفرحة الكبرى ..
هل ستعمد الى
التلفيق ؟! ،،،
*هذه القصة قصة تحدث كل يوم ، كل ساعة ، كل دقيقة ، كل
ثانية ، علها قصة الناس
سامي السيد
30/04/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق