مع كل صباح .. نطالع تصريحات المسؤولين عن سير عملية الانتخابات .. والاستعدادات الكبيرة والمتواصلة لها ... أحدث الوسائل التكنولوجية سخرت لخدمة الهدف .. اجهزة متطورة في كل المراكز لفرز الأصوات في المواقع ذاتها .. تطمينات من كل الاشكال والآلوان .. تتحدث عن الشفافية والعدالة والديمقراطية.. مسؤولون على اعلى المستويات .. يؤكدون ان الانتخابات ستكون ديمقراطية مئة بالمئة .. شكراً.
هنا نُحب أن نسأل كل المسؤولين .. سؤالاً واحداً .. هل سمعنا مرة واحدة في حياتنا مسؤولا اوروبيا او امريكيا «الدول الديمقراطية» تصريحا واحداً يأكد فيها ان الانتخابات في بلاده سوف تكون ديمقراطية وشفافة وعادلة.. ؟؟!!
«واللّي على راسه بطحة بحسس عليها» .. هناك قول مأثور ومعروف .. «إن اكثر المتحدثين عن الشجاعة هم اقل الناس شجاعة .. وان المتحدثين عن الشرف هم اقل الناس شرفاً» ارجو ان لا نكون كذلك ..
لمن يهمه الامر.. كل يوم نلتقي بالناس .. واصحاب النفوذ في الاوساط الشعبية والجماهيرية .. هؤلاء النافذين الجماهيريين يؤكدون بالصوت والصورة .. عن عمليات المتاجرة والشراء والسمسرة الانتخابية .. التي تمارسها القوى المالية النافذة والمسيطرة على المناخ العام ؟! .. والتي جمعت ثروتها بكدّ .. من زراعة القمح ؟؟ وتربية الحلال «الماشية» !! أو بيع الكتب للأطفال ؟؟!! .. المعلومات تُأشر أن الارقام المطروحة في السوق الانتخابي بالملايين «الحقيقة أنه مبلغ مش كبير» .. «مبلغ متواضع» «برضه شكرا»..
نحن المواطنين الغلابة .. نعلن .. أننا نعرف تماماً الذي يجري .. نحن المواطنين الفقراء .. نعرف بوضوح ما يجري في البلد .. ونعرف ايضا .. ان معظم الامور قد حسمت سلفا .. وان كل ما يسوق الآن ما هو الا ديكور .. ومع ذلك نقول لكم .. شكرا لكم.
نحن المواطنين المقهورين .. نعرف الطريق بدقة .. بدون إلتواء .. ولا مواربة .. وصباح يوم الاربعاء سوف نتجه افرادا .. وجماعات صوب الفائز الحقيقي الذي نعرفه تمام المعرفة .. لنبارك له في العرس الوطني الديمقراطي الكبير الذي نفاخر به الدنيا ..
«واللي عم بصير مش عاجبني» ............ والله غالب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدات «الرياضي» العدد «547» التاريخ : 19/11/2007 سامي السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق